الرياء
الرياء من الشرك الأصغر: شرك خفي وهو الشرك في الإرادات والنيات، كالرياء والسمعة، كأن يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله؛ يريد به ثناء الناس عليه، كأنه يُحسن صلاته، أو يتصدق؛ لأجل أن يُمدح ويُثنى عليه، أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمعه الناس، فيُثنوا عليه ويمدحوه. والرياء إذا خالط العمل أبطله، قال الله تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف/110].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أخوفُ ما أخافُ عليكم الشرك الأصغر) قالوا: يا رسول الله، وما الشرك الأصغر؟ قال: "الرياء" [رواه أحمد والطبراني والبغوي في شرح السنة]. .......... الرياء
الرياء من الشرك الأصغر: شرك خفي وهو الشرك في الإرادات والنيات، كالرياء والسمعة، كأن يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله؛ يريد به ثناء الناس عليه، كأنه يُحسن صلاته، أو يتصدق؛ لأجل أن يُمدح ويُثنى عليه، أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمعه الناس، فيُثنوا عليه ويمدحوه. والرياء إذا خالط العمل أبطله، قال الله تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف/110].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أخوفُ ما أخافُ عليكم الشرك الأصغر) قالوا: يا رسول الله، وما الشرك الأصغر؟ قال: "الرياء" [رواه أحمد والطبراني والبغوي في شرح السنة].
ومنه: العملُ لأجل الطمع الدنيوي، كمن يحج أو يؤذن أو يؤم الناس لأجل المال، أو يتعلم العلم الشرعي، أو يجاهد لأجل المال. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تَعِسَ عبدُ الدينار، وتَعِسَ عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أُعطي رضي، وإن لم يُعطَ سخط) [رواه البخاري].
قال الإمام ابنُ القيم رحمه الله: (وأما الشرك في الإرادات والنيات، فذلك البحر الذي لا ساحل له، وقلَّ من ينجو منه. فمن أراد بعمله غير وجه الله، ونوى شيئًا غير التقرب إليه وطلب الجزاء منه؛ فقد أشرك في نيته وإرادته، والإخلاص: أن يُخلصَ لله في أفعاله وأقواله، وإرادته ونيته. وهذه هي الحنيفية ملة إبراهيم التي أمر الله بها عباده كلهم، ولا يُقبلُ من أحد غيرها، وهي حقيقة الإسلام، كما قال تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران/85].
وهي ملَّةُ إبراهيمَ - عليه السلام - التي من رغب عنها فهو من أسفَهِ السُّفهاء).
و الرياء أن يعمل الانسان عملا صالحا ليراه الناس فيمدحوه به ويقولون هذا رجل عابد هذا رجل صالح وما أشبه ذلك وهو مبطل للعمل إذا شاركه من أوله مثل أن يقوم الإنسان ليصلي أمام الناس ليمدحوه بصلاته فصلاته هذه باطلة لا يقبلها الله عز وجل وهو نوع من الشرك قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) ولا شك أن المرائي مشرك مع الله لأنه يريد بذلك ثناء الله عليه وثواب الله ويريد أيضا ثناء الخلق فالمرائي في الحقيقة خاسر لأن عمله غير مقبول ولأن الناس لا ينفعونه لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما (وأعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) ومن أخلص عمله لله ولم يراع الناس به فإن الله تعالى يعطف القلوب عليه ويثنى عليه من حيث لا يشعر فأوصي إخواني المسلمين بالبعد عن الرياء في عباداتهم البدنية كالصلاة والصيام والمالية كالصدقة والإنفاق والجاهية كالتظاهر بأنه مدافع عن الناس قائم بمصالحهم وما أشبه ذلك ولكن لو قال قائل إنه يتصدق من أجل أن يراه الناس فيتصدقوا لا من أجل أن يراه الناس فيمدحوه فهل هذا خير فالجواب نعم هذا خير ويكون هذا داخلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) ولهذا أمتدح الله عز وجل الذين ينفقون أموالهم في السر وفي العلانية في السر في موضع السر وفي العلانية في موضع العلانية.
|