القائمة الرئيسة  
 

  • الله سبحانه وتعالى
  • التوحيد
  • الإسلام
  • الإيمان
  • الإحسان
  • الجنة
  • النار
  • الشرك
  • الكفر
  • البدع
  • النفاق
  • الرياء
  • السحر والكهانة والعرافة
  • الردة
  • الرقى والتمائم
  • الحلف بغير الله
  • التوسل بالمخلوق إلى الله تعالى
  • حكم الاستغاثة بالمخلوق
  • بيان مايجب اعتقاده في الرسول (ص)
  • أقوال وأفعال تنافي التوحيد
  • العبادة
  • النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  •  
      الله جل جلاله طباعة المقال  
     

    الله جل جلاله
    الأول الآخر الباطن الظاهر الذي هو بكل شيء عليم الأول فليس قبله شيء الآخر فليس بعده شيء الظاهر فليس فوقه شيء الباطن فليس دونه شيء الأزلي القديم الذي لم يزل موجودا بصفات الكمال ولا يزال دائما مستمرا باقيا سرمديا بلا انقضاء ولا انفصال ولا زوال يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء وعدد الرمال وهو العلي الكبير المتعال العلي العظيم الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا ورفع السموات بغير عمد وزينها بالكواكب الزاهرات وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وسوى فوقهن سريرا شرجعا عاليا منيفا متسعا مقبيا مستديرا وهو العرش العظيم له قوائم عظام تحمله الملائكة الكرام وتحفه الكروبيون عليهم الصلاة والسلام ولهم زجل بالتقديس والتعظيم وكذا أرجاء السموات مشحونة بالملائكة ويفد منهم في كل يوم سبعون ألفا إلى البيت المعمور بالسماء الرابعة لا يعودون إليه آخر ما عليهم في تهليل وتحميد وتكبير وصلاة وتسليم ووضع الأرض للأنام على تيار الماء وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام قبل خلق السماء وأثبت فيها من كل زوجين اثنين دلالة للالباء من جميع ما يحتاج العباد إليه في شتائهم وصيفهم ولكل ما يحتاجون إليه ويملكونه من حيوان بهيم وبدأ خلق الإنسان من طين وجعل نسله من سلالة من ماء مهين في قرار مكين فجعله سميعا بصيرا بعد أن لم يكن شيئا مذكورا وشرفه بالعلم والتعليم خلق بيده الكريمة آدم أبا البشر وصور جنته ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وخلق منه زوجه حواء أم البشر فأنس بها وحدته وأسكنها جنته وأسبغ عليهما نعمته ثم أهبطهما إلى الأرض لما سبق في ذلك من حكمة الحكيم وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وقسمهم بقدره العظيم ملوكا ورعاة وفقراء وأغنياء وأحرارا وعبيدا وحرائر وإماء وأسكنهم أرجاء الأرض طولها والعرض وجعلهم خلائف فيها يخلف البعض منهم البعض إلى يوم الحساب والعرض على العليم الحكيم وسخر لهم الأنهار من سائر الأقطار تشق الأقاليم إلى الأمصار ما بين صغار وكبار على مقدار الحاجات والأوطار وأنبع لهم العيون والآبار وأرسل عليهم السحائب بالأمطار فأنبت لهم سائر صنوف الزرع والثمار وآتاهم من كل ما سألوه بلسان حالهم وقالهم وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار
    فسبحان الكريم العظيم الحليم وكان من أعظم نعمه عليهم وإحسانه إليهم بعد أن خلقهم ورزقهم ويسر لهم السبيل وأنطقهم أن أرسل رسله إليهم وأنزل كتبه عليهم مبينة حلاله وحرامه وأخباره وأحكامه وتفصيل كل شيء في المبدإ والمعاد إلى يوم القيامة فالسعيد من قابل الأخبار بالتصديق والتسليم والأوامر بالإنقياد والنواهي بالتعظيم ففاز بالنعيم المقيم وزحزح عن مقام المكذبين في الجحيم ذات الزقوم والحميم والعذاب الأليم .
    ومن خصائص الألوهية‏:‏ الكمالُ المطلقُ من جميع الوجوده؛ الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه، وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده، والتعظيم والإجلال، والخشية والدعاء، والرجاء، والإنابة، والتوكل والاستغاثة، وغاية الذّلِّ مع غاية الحب، كل ذلك يجب عقلًا وشرعًا وفطرةً أن يكون لله وحده، ويمتنع عقلًا وشرعًا وفطرةً أن يكون لغيره‏.‏ ...........

    ربي جل جلاله

    مقدمة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..وبعد
    فهذا الكتاب يفتح الباب إلى أشرف العلوم وأزكاها وأرفعها.. العلم بالله تعالى..
    فأي علم أشرف وأزكى وأرفع من العلم بإله الكون وفاطر السموات والأرض.. الذي خلقنا ويرزقنا ويقوم على شؤوننا..ولا غناء لنا عنه ولا لطرفة عين.. العلم بأسمائه وبصفاته وأفعاله..العلم بسننه في ملكه.. وكيف يتعامل مع خلقه..وما يحب وما يكره.. وما يرضيه وما يغضبه.. إذ كيف نعبد ربنا حق عبادته ونحن لا نعرفه ؟
    وقد استغرق هذا الكتاب منذ نشأت فكرته في ذهني إلى أن خرج إلى النور أكثر من عشر سنوات، ذلك أنني كلما تقدمت خطوة تراجعت خطوات..من شدة الهيبة والرهبة من الدخول في هذا الموضوع.. إلى أن أذن الله تعالى ووفقني إلى إتمامه على هذه الصورة الجديدة الفريدة والتي أرجو أن تنال القبول ويحصل بها النفع.
    ويحتوي الكتاب على ثلاثة فصول:
    1-مناجاة: والهدف منه:
    • التعرف إلى الله تعالى من خلال أسمائه وصفاته.. في صورة مناجاة من العبد لربه الذي عرفه.. فيدعوه بما عرف من صفات كماله وجماله وجلاله.
    • لمس القلب بهذه المعرفة.. فليس الهدف من هذا الكتاب مجرد المعرفة النظرية.. بل الهدف أن يعيش القلب هذه المعرفة.. ويحيا بها.. وتكون سبيلاً إلى الوصول إلى محبة الله تعالى ورضوانه.. فإذا قرأت شيئاً من هذه المناجاة فأصابك الخشوع..وأجرى الله من عينيك الدموع..فاترك الكتاب جانباً .. وقم فتوضأ وصلِّ ركعتين وأطل السجود.. وابْكِ بين يدي ربك واسأله أن يرزق قلبك معرفته.
    • تقديم نموذج لدعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى كما أمرنا -سبحانه- بذلك فقال: ﴿ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها﴾(الأعراف:180).. ولا ينبغي أن يتقيد أحد في دعائه بشيء مما جاء في هذه المناجاة فهي محض اجتهاد (عدا بعض الدعوات القرآنية الكريمة أو النبوية الشريفة في بعض المواضع).. ولكن على كل منا حين يعرف الله بصفة من صفاته ..ويستشعر قلبه هذه الصفة .. أن يدعوه بمقتضى هذه الصفة .. بما يخرج من قلبه من دعاء.
    ولنحاول أن نقرأ هذا الفصل مرة بقلوبنا ومرة بعقولنا ، فقراءته بالقلب أحسبها تقربنا من الرب.. وقراءته بالعقل تفتح لنا من أبواب معرفته ما يأذن به سبحانه.
    2-تأملات:
    والهدف منه تعويد النفس على التأمل في آيات الله المنظورة في أنفسنا وفيما حولنا من مخلوقاته..والتأمل في آياته المنزلة في القرآن الكريم.. فهذا التأمل هو مفتاح المعرفة.
    3-جنة الدنيا:
    وفيه نتعرف إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا.. مع عرضها في تصنيف جديد يهدف إلى تسهيل الفهم والحفظ والمعايشة..
    وهذا التصنيف الجديد محض اجتهاد.. لا أدعي أنه الحق المطلق.. ولكنه في رأيي صواب يحتمل الخطأ.. فما كان فيه من صواب فمن الله.. وما كان فيه من خطأ فمن نفسي..
    ولا نهدف هنا إلى البحث في تعيين الأسماء وتمييزها عن الصفات.. فليس هذا من أهداف الكتاب .. وإنما نهدف إلى التعرف على الله تعالى من خلال صفاته وأفعاله سواء منها ما كان اسماً أو لم يكن.. فباب الصفات أوسع من باب الأسماء..
    فمن وجد فيما يقرأ اسماً لله تعالى هو محل خلاف بين العلماء فليأخذ منه معنى الصفة ويترك الخلاف جانباً..فالمقصود هو المعنى وليس المقصود تعيين الاسم..
    فمثلاً: "المحيط" اختلف بعض العلماء هل هو اسم من الأسماء الحسنى أم لا.. ولكن لم يختلف أحد على أن الله قد أحاط بكل شيء علماً وقدرةً وتدبيراً.. وأنه بكل شيء محيط..
    وهذا المعنى هو المقصود هنا بغض النظر عن الخلاف في تعيين الأسماء.. وكذلك "الهادي" و "الصادق" و"ذو الجلال والإكرام" وغيرها.
    وكل هذه الصفات والأفعال نستقيها من القرآن الكريم وصحيح السنة.. ونتناول معانيها كما فهمها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم من سلف هذه الأمة ..من غير تكييف ولا تمثيل.. ولا تحريف ولا تعطيل .. فالهدف من هذا الكتاب هو ربط القلوب بالله -عز وجل- من خلال معرفته الحقة الصافية من شوائب البدع والأفهام المغلوطة.
    وأسأل الله العلي القدير أن يتقبل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.. وأن يتجاوز عما كان فيه من خطأ.. وأن ينفع به كاتبه وقارئه.
    وصلى الله على خير العارفين بالله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    والحمد لله رب العالمين.
    أبو عبدالله
    29 ربيع الأول 1431
    www.hanykeshk.blogspot.com
    hanykeshk@hotmail.com
    مناجاة
    ربي..
    يا من خلقت الكون فأبدعت..
    وعدَّدْتَ مخلوقاتك ونوَّعت..
    فلا يحيط بها علمٌ إلا علمك ..
    ولا يدركها بصرٌ إلا بصرك..
    ولا يقوم عليها بالرعاية إلا أنت.
    كل ذَرَّةٍ في الكون تدور فيها الكهارب حول النواة أنت تمسكها..
    ولو لم تفعل لانجذبت إليها.. وزال الفراغ منها.. وانتهت..
    فكم في الكون من ذرة!!
    وكذلك في المجرَّة..
    أنت تمسك بالكواكب تدور حول النجوم..
    كلٌ في فلك يسبحون..
    لا يتصادمون ولا يتزاحمون..
    على كثرة في العدد وضخامة في الحجم..
    لا يكاد عقل إنسان ضعيف أن يدركها على الحقيقة..
    وكم في الكون من مجرة!!
    ربي..
    يا من بنيت السماء ورفعتها..
    وبسطت الأرض وسخرتها..
    سبحانك.. ما خلقتهما باطلا..
    سخَّرت كل شيء لي ليخدمني..
    حتى أستعين به على عبادتك..
    فانشغلت بكل شيء عنك..
    تزل بي القدم في أوحال الذنوب والغفلة..
    فأجد يد العفو والتوبة المبسوطة منك تنتشلني.. وترفعني.. وتطهرني.
    أتقرب إليك باليسير من العمل وفيه ما فيه من الشوائب.. فتقبل وتشكر..
    وأنت الغني عني وأنا الفقير إليك..
    فسبحانك أي رب أنت!..
    سبحانك أي رب أنت!
    يصيبني منك البلاء اختباراً وتطهيراً..
    فقليلاً ما أصبر..
    وكثيراً ما أجزع..
    فتمتد يد الرحمة منك لترفع عني البلاء..
    وتُظهِر ما كان في باطن المحنة من منحة..
    ثم لا تجدني بعد ذلك شاكراً..
    ثم لا تزال تتودد إلي بنعمك وأنت الغني عني..
    وتحفظني من السوء بمحض جودك وكرمك..
    فأي رب أنت!!
    صفات الحمد كلها ما اجتمعت إلا لك..
    فأنت وحدك أهل الحمد وأهل الثناء والمجد..
    لك الحمد أنك أنت ربي لم تكل أمري لأحد سواك..
    على قوتك وضعفي..
    وعزتك وذلي..
    وغناك عني وفقري..
    ورغم ذلك ترعاني ..
    وتقوم على شؤوني..
    يا قيوم.. فلك الحمد..
    تكفلت برزقي ورزق أولادي ..
    رزقت قلوبنا معرفتك ومحبتك والخوف منك والرجاء فيك والتوكل عليك..
    رزقت أرواحنا سمواً ترفعها به إلى مقام قربك وتطهرها من عوالق الأرض..
    رزقت عقولنا علماً تنير به طريق دنيانا وآخرتنا..
    رزقت أبداننا من ألوان الطعام والشراب والكساء ما يفوق حاجتها توسعةً منك وفضلاً..
    رزقتنا عافية في أسماعنا وأبصارنا وقوة على أعمال ديننا ودنيانا يا رزاق.. فلك الحمد.
    ولم تشرك في حكمك أحداً فليس لأحد علينا سلطان إلا أنت يا واحد يا أحد.. فلك الحمد.
    ربي..
    هل أحبك لأنني أحتاج إليك وأفتقر إليك في كل شأن من شؤوني؟!
    هل أحبك لفرط نعمك التي تغدق علي صباح مساء؟!
    هل أحبك لأنك تعطيني ما أسأل وما لا أسأل؟!..
    أم هل أحبك لأنك أهل لأن تُحَبَّ لِذَاتِك؟!..
    فسبحانك لا أزال أفتقر إليك أبداً..
    ولا تزال تتفضل علي بالنعم وإن لم أكن لها أهلاً..
    وأنت قبل ذلك وبعده أهل لكل محبة..
    اللهم فارزقني حبك..
    لا لأني أستحق حبك..
    وإنما لأنك بكرمك أهل لأن تحبني..
    فأنا صنعة يدك..
    وفي نفخةٌ من روحك..
    وأشهد ألا إله إلا أنت لا أشرك بك شيئاً ولا أحداً..
    اللهم أعني على فعل ما تحب وترك ما لا تحب..
    وفقني إلى ما تحب واصرفني عما لا تحب..
    اللهم اجعل لي وداً..
    واحشرني فيمن يحشرون إليك وفداً..
    واجعل لي حوض حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وِرْداً..
    واسْقِ فؤادي من محبتك ومحبته شَربةً لا أظمأ بعدها أبداً.
    ربي قد رضيت بك رباً ..فهل رضيت بي عبداً؟
    ورضيت بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم نبياً.. فهل يرضى هو بي تابعاً؟
    ورضيت بالإسلام ديناً.. فهل يرضى بي الإسلام منتسباً؟

    ربي..
    يا حي يا قيوم..
    يا من لك الحياة الكاملة ..
    لا تأخذك سِنَةٌ ولا نوم..
    أعطيت كل حي حياته فهي هبة منك..
    ولا بقاء لها إلا بإذنك..
    تحيي وتميت..
    تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي..
    جعلت لكل حي أجلاً لا يتقدم عنه ولا يتأخر..
    أحييت قلبي بمعرفتك بعد أن قتلته الغفلة والذنوب واللهو واللعب..
    جعلتني ممن قلت فيهم:﴿أوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فأحْيَيْنَاهُ وجَعَلْنَا لهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ في النَّاسِ﴾(الأنعام:122).
    لك الحمد يا ربي على نعمة الحياة..
    حياة القلب وحياة الروح وحياة البدن..
    اللهم أحيني بمعرفتك..
    وأمتني على الشهادة في سبيلك..
    أحيني على الإسلام..
    وتوفني على الإيمان..
    ارزقني عملاً صالحاً ينتفع الناس به في حياتي وبعد موتي..
    اللهم ابعث الحياة في أمة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم..
    وأحيِ بها الأمم التي قتلتها الدنيا بزخرفها وشهواتها.. وغرتها قوتها وتجبرها..
    اللهم إن البشر في أمس الحاجة لدينك وكتابك وسنة نبيك فأحيهم بها..
    وابعث الحياة فيما مات من أخلاق الناس ومروءتهم..وحيائهم وتعففهم..وصدقهم وأمانتهم..
    يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث..
    أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

    ربي..
    أشكو إليك نفسي الراكنة إلى الدنيا الملتصقة بالأرض..
    كلما أرادت أن ترتفع عنها اجتمعت عليها الأهواء والشياطين فأقعدتها..
    فيا رب خذ بيد عبدك الضعيف المسكين..
    وأَقِل عَثْرَته..
    واشْحَذ همَّته..
    وارفعه..
    وحرره من قيود الأرض وأغلال الحرص والطمع..
    وتول أمره..
    فمن كنت وليه فقد كفيته.
    ربي ..
    إن الصغار يفسدون والكبار يصلحون..
    الصغار يخطئون والكبار يغفرون..
    الصغار يطلبون ويطمعون والكبار يعطون ويكرمون..
    الصغار يجهلون والكبار يحلمون ويُعَلِّمون..
    الصغار يلهون ويلعبون وقليلاً ما يجِدُّون ويعملون..
    والكبار يرضون منهم بذلك ويشكرون ويعفون..
    فياربي كلنا صغار وأنت وحدك الكبير..
    فعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله.
    ربي..
    يا من جل شأنك..
    وعظم قدرك..
    وعلا مقامك..
    أين أنا منك..
    وما أنا إلا ذرة في أرضك..
    والأرض ما هي إلا ذرة في سمائك..
    وسماواتك جميعاً لا تساوي شيئاً في كرسيك ولا في عرشك..
    ثم تتجلى من عليائك..
    من فوق عرشك وسمائك..
    لتكلمني وتخاطبني بقرآنك..
    تُعَرِّفُني بكمالك وجمالك وجلالك..
    ترشدني إلى طريق رضوانك..
    ترغبني في جناتك وتحذرني من نارك..
    تُشَرِّع لي ما تُصلِح به دنياي وآخرتي..
    تفتح به قلوباً غُلفاً وأعيناً عُمياً وآذاناً صُماً..
    ترشد الحائر وتهدي الضال..
    تُعَلِّّم الجاهل وترفع العالم..
    تحث على الخير وتنهى عن السوء..
    فإذا بي قد هجرت هذا القرآن..
    فقليلاً ما قرأته..
    وقليلاً ما تدبرته لأفهم مرادك مني في آياته..
    ثم قليلاً ما عملت بما فيه..
    فيا رب..
    على القلوب أقفالها وبيدك مفاتحها..
    افتح قلبي وعقلي وبصري وبصيرتي لكلامك..
    اجعله ينزل على قلبي كما ينزل الماء المبارك على الأرض الظامئة المشتاقة إليه..
    لتخرج ما في بطنها من الخيرات والبركات فتنتفع وتنفع..
    اجعله ربيع قلبي ونور صدري..
    وذهاب همي وجلاء حزني..
    اجعله شاهداً لي لا علي.. وحُجَّة لي لا علي..
    اجعلني ممن يقيم حروفه وحدوده..
    ولا تجعلني ممن يقيم حروفه ويُضيِّع حدوده.


    ربي..
    يا من خلقتني بيديك..
    ونفخت في من روحك..
    وكرمتني..
    وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلاً..
    احفظ علي هذه الكرامة بالمداومة على طاعتك
    والالتزام بطريقك المستقيم..
    واحفظني من أن أدنس هذه الروح الطاهرة
    بدنس الشرك والمعاصي والتقصير في طاعتك..
    ولا تتركني لشهوات نفسي لتردني بعد الكرامة مهاناً
    وبعد العزة ذليلاً..
    اللهم إني أعوذ بك من الكفر بعد الإيمان..
    ومن الضلالة بعد الهدى..
    ومن المعصية بعد الطاعة..
    ومن البعد بعد القرب..
    ومن الغفلة بعد الذكر..
    ﴿ربنا لا تُزِغْ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾(آل عمران:8).

    ربي..
    يا من تكفلت برزق الطيور..
    تخرج من أوكارها خماصاً وتروح من فضلك بطاناً..
    يا من ترزق الحيتان في قاع المحيط..
    وترزق النمل في باطن الأرض..
    يا من ترزق الأرواح نوراً يسمو بها إلى عنان السماء..
    وترزق القلوب معرفة ترفعها بها إلى مقام السجود تحت العرش..
    وترزق الأبصار نوراً تريها به ما شئت من ملكك..
    وترزق البصائر نوراً تهديها به في ظلمات الجهل والضلالة
    والتباس الأهواء والشبهات..
    وترزق العقول علماً تهديها به في ظلمات الجهل..
    وترفع به أصحابها درجات..
    وترزق الأبدان قوتاً يبقيها ويقويها..
    أخرجتني من بطن أمي لا أعلم شيئاً..
    وجعلت لي سمعاً وبصراً وفؤاداً..
    علمتني ما كنت به جاهلاً..
    وقدرتني على ما كنت عنه عاجزاً..
    وأغنيتني عن ما كنت إليه فقيراً..
    وقويتني على ما كنت عليه ضعيفاً..
    فيا رب..
    أعني على شكر هذه النعم بقلبي ولساني وأعمالي..
    اجعلني من القليل الشكور..
    احفظني من الشيطان إذا جاءني
    من بين يدي ومن خلفي..
    وعن يميني وعن شمالي..
    حتى يشغلني عن شكرك..
    افتح لي من لدنك باب رزق لا يغلق..
    وألهم قلبي لكل نعمة منك شكراً يرضيك..
    اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب..
    وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب.
    ربي..
    يا من أحاط بكل شيء علماً وقدرة وتدبيراً..
    تعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن..
    وتعلم ما لن يكون ..لو كان كيف كان يكون ..
    لا يعزب عنك مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض..
    وكيف تغيب الذرة عن علمك وقدرتك وهي قائمة بك..
    تدور كهاربها حول نواتها بإذنك..
    تمسكها بقدرتك.. وتُصَرِّفُها بحكمتك..
    فيا رب..
    يا من أحاط بكل شيء علماً..
    علمني ما ينفعني..
    وانفعني بما علمتني..
    وزدني علماً..
    وزدني تواضعاً واعترافاً بجهلي..
    واستخدمني وما علَّمتني فيما يرضيك عني..
    واستر ما علمت من سوء في باطني وظاهري عن عيون خلقك.
    يارب..
    يا من أحاط بكل شيء قدرة..
    سَخِّر لي مما قدرت عليه ما تقربني به إليك..
    وترفعني به في الدنيا ويوم لقائك..
    وأعزني بذل الافتقار إليك..
    وأجرني من أن أفتقر إلى غيرك..
    أو ألجأ إلى سواك..
    فليس غيرك يشفي المريض..
    ويقضي الديون..
    ويهدي الضال..
    ويغني الفقير..
    ويطعم الجائع..
    ويكشف الضر..
    ويفرج الكرب..
    ويزيل الهم..
    ويؤتي الملك من يشاء..
    وينزعه ممن يشاء..
    سبحانك..
    القوة كلها بيديك لا قوة إلا بك..
    أغنني بك عن جميع خلقك.
    يارب..
    يا من أحاط بكل شيء تدبيراً..
    دبِّر لي فإني لا أحسن التدبير..
    قد قصر علمي وضعف عقلي..
    وأنت ربي..
    تقدر ولا أقدر..
    وتعلم ولا أعلم..
    وأنت علام الغيوب..
    فاقدر لي الخير فيما قضيت..
    ورضِّني به..
    أعوذ بك أن أتهمك في قضائك..
    أو أجزع عند ابتلائك..
    أسألك الرضا عند القضاء..
    والصبر على البلاء..
    والشكر عند النعماء.
    ربي..
    إن الكريم إذا قدر عفا..
    ومن أكرم منك وأنت الذي ﴿يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء﴾(المائدة:64)..
    ولولا حكمتك ورحمتك بخلقك أن تفتنهم الدنيا لأخرجت كنوزها ..
    ولأعطيت كلاً منهم ما سأل وما لم يسأل..
    ولم ينقص ذلك من خزائنك شيئاً ..
    فيا من أعطاني أعظم ما في خزائنه وهو الإيمان بغير سؤال..
    لا تحرمني أوسع ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال..
    يا من تبدل سيئات التائبين حسنات ما أكرمك..
    يا من تضاعف للعاملين أجورهم إلى سبعمائة ضعف ما أكرمك..
    يا من تربي لي صدقتي حتى تصبح مثل الجبل..
    وما أنفقت إلا يسيراً..
    وما هو إلا رزقك..
    وما أنفقت إلا أن وقيتني شح نفسي وأعنتني على النفقة ..
    ثم بعد ذلك تجزل لي العطاء والثواب على هذا النحو..
    فأي كريم أنت!
    يا من تعطي كل طامع في كرمك ممن يستحق ومن لا يستحق..
    يا رب فإني طامع فيك..
    فأعطني بكرمك لا بما أستحق..
    أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري..
    وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي..
    وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي..
    أسألك إيماناً لا يرتد..
    ونعيماً لا ينفد..
    ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد.
    ربي..
    يا من وسعت كل شيء رحمة وعلماً..
    يا من كتبت عندك كتاباً:"إن رحمتي سبقت غضبي"..
    اللهم إن كنتُ أهلاً لغضبك فأنت أهل لأن ترحمني..
    وإن كنتُ أهلاً لعقوبتك فأنت أهل لأن تعفو عني..
    وإن كنتُ أهلاً لحرمانك فأنت أهل لأن تعطيني..
    اللهم لا تحرمني خير ما عندك بشر ما عندي..
    اللهم عاملني بما أنت أهله ولا تعاملني بما أنا أهله..
    أعوذ برضاك من سخطك..
    وبمعافاتك من عقوبتك..
    وبك منك..
    لا أحصي ثناءً عليك..
    أنت كما أثنيت على نفسك.
    أستغفر الله..أستغفر الله..أستغفر الله..
    اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت..
    خلقتني وأنا عبدك..
    وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت..
    أعوذ بك من شر ما صنعت..
    أبوء لك بنعمتك علي..
    وأبوء بذنبي..
    فاغفر لي..
    فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
    ربي..
    كم مرة دعوتك وأنا في كرب شديد وهَمٍّ كبير ففرجت عني..
    كم مرة دعوتك في رخاء وفي شدة وما وجدتك إلا قريباً مجيباً..
    وصلتَ بيني وبينك حبلاً لا يستطيع أحد قطعه..
    ما أن تعرض لي حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة..
    إلا رفعت إليك كفي متضرعاً..
    وكلي يقين أنك لن تردني خائباً..
    فأنت الحيي الكريم..
    تستحيي أن يرفع إليك عبدك يديه ثم تردهما صفراً خائبتين.
    ربي ..
    يا من حرَّمت الظلم على نفسك..
    وجعلته بيننا محرماً..
    أعوذ بك أن أظلم نفسي..
    أو أظلم أحداً من خلقك..
    وإذا كنت ظلمت أحداً فأعني على رد مظلمته..
    حتى لا ألقاك بها يوم القيامة حاملها على ظهري..
    فإن لم أستطع ردها فتحملها عنى..
    وارزقني عفو من ظلمتهم.. وارزقني العفو عمن ظلمني.


    ربي..
    إن من عبيدك من غرته قوته التي وهبته إياها..
    فعاث في الأرض ظلماً وفساداً..
    اللهم فاهدهم إلى الحق وكفهم عن ظلمهم..
    فإن أصروا واستحبوا العمى على الهدى فخذهم أخذ عزيز مقتدر..
    واكفنا شرهم بما شئت..
    اللهم عليك بمن يتسلطون على رقاب الناس إذلالاً وقهراً..
    اللهم عليك بمن يحارب المسلمين..
    ويستبيح دماءهم وأعراضهم وأرضهم وديارهم..
    اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك..
    وأذقهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين..
    يا من تقول للشيء كن فيكون..
    اللهم انصر عبادك المجاهدين في سبيلك..
    الذين يدفعون الظلم عن المظلومين..
    ويحفظون دماء المسلمين وأعراضهم وأرضهم وديارهم..
    اللهم أنت وليهم وناصرهم..
    ليس لهم سواك..
    اللهم فوحد صفهم..
    وسدد رميهم..
    واربط على قلوبهم..
    أمِدَّهم بجنودك التي لا يعلمها إلا أنت..
    واجعل نصرهم آية من آيات قدرتك وعظمتك..
    اللهم ارزقنا معرفتك كما تحب أن نعرفك..
    وارزقنا عبادتك كما تحب أن نعبدك..
    وارزقنا محبتك ورضوانك..
    يا ذا الجلال والإكرام.
    آمين.

    تأملات
    من أوسع أبواب معرفة الله عز وجل التأمل في صفحات الكون المفتوحة.. ففي كل شيء في هذا الكون آية على صفة من صفات الرب الجليل سبحانه.. وهذا يحتاج إلى ممارسة منك بتوفيق من الله عز وجل .. فاستعن بالفتاح حتى يفتح بصرك وبصيرتك لآياته في خلقه وتصريفه للحوادث .
    فمثلاً إذا نظرت إلى هذه الصورة ترى مجرة الطريق اللبني التي ينتمي إليها كوكبنا العزيز..
    هل تتصور أن هذه المجرة تتكون من 200 بليون نجم.. تعتبر شمسنا العزيزة من أصغرها؟
    أي أن الشمس -التي لا تصلح حياتنا بدونها - لا تشكل إلا نقطة في هذه الصورة..
    أي أن كوكب الأرض الذي يساوي حجمه واحد على مليون من حجم الشمس لا يظهر أصلاً في هذه الصورة لفرط ضآلته وصغر حجمه..
    هذا الكوكب الذي يتصارع فوقه ستة بلايين من بني آدم على المال والذهب والنفط والنفوذ والشهوات.. وما هو إلا ذرة في بناء الكون الرهيب.
    هذه المجرة التي يبلغ عرضها 90 ألف سنة ضوئية أي ما يعادل (850 ألف مليون مليون كيلومتر).. هي واحدة من ملايين المجرات التي تم اكتشافها حتى الآن.
    فهل تعلم أن ما اكتشفه الإنسان حتى الآن من هذا الكون -وهو ما يسمى بالكون المرئي- يبلغ عرضه 14 بليون سنة ضوئية أي ما يعادل ( 132.5 ألف مليون مليون مليون كيلومتر)!! هذا ما نراه.. وما خفي كان أعظم!
    حين تنظر إلى هذه الصورة وتعلم هذه الأرقام..
    ألا تستشعر اسم الله العلي؟
    ألا تستشعر اسم الله العظيم؟
    ألا تستشعر اسم الله الكبير؟
    ألا تستشعر اسم الله الواسع؟
    ألا يضيء في قلبك وعقلك فهم أوضح لقول الله تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّمَواتِ والأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النِّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾(غافر:57) ؟
    ألا تستشعر عظمة مُلك الله تعالى حين تقرأ قوله: ﴿لَهُ مُلْكُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ﴾(الحديد:2) ؟
    ألا تطأطئ رأسك خجلاً منه حين تقرأ قوله: ﴿وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَواتُ مَطْوِيِّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾(الزمر:67)؟
    ألا ترتعش يدك وهي تمتد إلى المصحف الذي يحوي كلام هذا الملك العظيم الموجه إليك أنت.. أنت أيها المخلوق الضعيف على هذه الأرض الصغيرة التي لا تساوي في ملكه مثقال ذرة ؟
    هل تحس بالتكريم الإلهي العظيم لك أن اختارك أنت لينفخ فيك من روحه ويحملك أمانة الخلافة في الأرض ؟
    هل تستشعر الآن قدرة الله تعالى وعظيم علمه وإحاطته حين تقرأ قوله: ﴿إنَّهَا إنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ في صَخْرَةٍ أو في السَّمِوَاتِ أو في الأَرْضِ يَأْتِ ِبهَا الله إنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾ (لقمان:16)؟
    ألا تشعر بالعزة وأنت عبد لهذا الملك العظيم؟
    ألا زلت تخاف من فلان الذي يعاديك على دينك ويهددك بقوته وجبروته بعد أن رأيت قوة وَلِيِّك وسيدك صاحب هذا الدين؟
    ثم هل تستشعر عظيم فضل الله على عباده المؤمنين حين تقرأ قوله: ﴿وَسَارِعُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ﴾(آل عمران:133) ؟
    أي لو افترضنا أن مانراه من الكون هو العرض الحقيقي له يكون عرض هذه الجنة على الأقل (132.5ألف مليون مليون مليون كيلومتر)!!
    فسبحانك ربنا ما قدرناك حق قدرك.. ولا عبدناك حق عبادتك.
    هذا مجرد مثال واحد على التأمل في آيات الله الكونية.. وإلا فالكون مشحون بآيات تحتاج لمن يتفكر فيها ويمعن النظر ..وأولئك هم أولوا الألباب ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السِّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ﴾(آل عمران:191).
    كذلك التأمل في أيات الله المسطورة في كتابه المحفوظ..فلا تكاد تمر بآية إلا وفيها ما تتعرف به على اسم لله أو صفة له أو فعل منه أو محبوب له أو مكروه لديه..
    وإليك بعض الأمثلة على تأملات في كتاب الله للتعرف من خلالها علي الله تعالى، وهي ليست على سبيل الحصر بل على سبيل المثال حتى نتدرب على فعل ذلك في كل آية نمر بها في كتاب الله عز وجل.
    أولاً: فاتحة الكتاب:
    فقد جمع الله-تعالى- في فاتحة كتابه أصول الدين كله بما في ذلك أصول أسمائه وصفاته.. وأصول العقيدة والعبادات والآداب.
    فبدأت بذكر ثلاثة أسماء أعلام للرب -تبارك وتعالى- هي أعظم أسمائه الأعلام.. والتي لا يسمى بها غيره وهي: "الله" و"الرب"-رب العالمين- و"الرحمن".
    وثلاث صفات هي أصل للصفات كلها وهي:
    أن له وحده "الحمد" فهو "الحميد".. وهذا أصل جميع صفات الكمال.. فجميع صفاته وأفعاله محمودة لكمالها.
    وأنه "الرحيم".. وهذا أصل جميع صفات الجمال.. فكل صفات جماله وتودده إلى خلقه إنما تنبع من هذه الرحمة.. وإلا فهو الغني عن خلقه.
    وأنه "الملك" "مالك يوم الدين".. وهو أصل صفات الجلال التي تملأ القلوب بالرهبة والخشية والتعظيم للرب تبارك وتعالى.. فهو الملك الذي بيده وحده الأمر والنهي والثواب والعقاب، وأعظم ما يؤثر في النفس تذَكُّر ملكه تعالى ليوم الدين.. فأي شيء أشد على نفس الإنسان من الوقوف للحساب والجزاء وتعرضه لغضب الله وعقابه على سوء فعله؟! والله وحده هو "مالك" هذا اليوم .. فلا شفيع إلا بإذنه.. ولا معقب لحكمه.. ولا راد لقضائه.
    ثم بعد ذكر أسماء الرب وصفاته.. جاء ذكر ما يجب على العباد فعله تجاه هذا الرب العظيم صاحب صفات الكمال والجمال والجلال.. وهو إفراده-تعالى- بالعبادة والاستعانة:"إياك نعبد وإياك نستعين"
    " وسر الخلق والأمر ، والكتب والشرائع ، والثواب والعقاب : انتهى إلى هاتين الكلمتين "إياك نعبد وإياك نستعين"، والعبادة تجمع أصلين : غاية الحب .. بغاية الذل والخضوع، والاستعانة تجمع أصلين : الثقة بالله . والاعتماد عليه"
    ثم تتجه السورة بعد ذلك إلى تعليم المؤمنين الممارسة العملية لهذه العبادة وهذه الاستعانة وهي "الدعاء":
    فموضوع الدعاء: هو أهم ما يحتاج إليه الإنسان في حياته الدنيا وفي آخرته..الهداية إلى الصراط المستقيم "اهدنا الصراط المستقيم" ..
    فالصراط المستقيم في الدنيا: هو الذي يمشي عليه الإنسان آمناً من الزيغ والزلل والهلكة..مطمئناً إلى سلامة نهايته ووصوله إلى غايته في نهاية الطريق.. وذلك باستقامته على أوامر الله وتجنب الانحراف عن طريقه.
    وفي الآخرة: هو الصراط الموصل للجنة المُبعد عن النار.. فأي شيء أحق أن يُدعى به الرب من هداية الصراط المستقيم؟!
    ثم طريقة الدعاء: بصيغة الجمع "اهدنا" ليُعلم المؤمنين أنهم "جماعة" وليسوا فرادى-حتى في الدعاء- فدين الأمة وتكاليفها جماعية وحسابها يوم القيامة فردي ﴿لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾(المائدة:105)
    ثم آداب الدعاء:
    "صراط الذين أنعمت عليهم" اعتراف لله بنعمه، وبأن الإيمان نعمة، وبأن الهداية نعمة، وبأنهم لا حول لهم ولا قوة إلا بالله.. فإن لم ينعم عليهم-كما أنعم على الذين من قبلهم- فلا نجاة لهم بغير ذلك..
    "غير المغضوب عليهم وللضالين" فَبَنَى الغضب للمجهول، ونسب الضلالة إلى أصحابها تأدباً مع الله-تعالى- مع أن الغضب والإضلال من أفعال الله الثابتة بنص القرآن.. وإنما يعلمنا الأدب مع الرب العظيم.. أن ندعوه بصفات جماله وكماله وخيره وإنعامه.. وننسب ما دون ذلك إلى أصحابه.. لأن الإنعام تفضل من الله على عباده.. أما الغضب والضلالة فأصحابها هم المتسببون فيها بأعمالهم وفساد قلوبهم ولذلك نُسبت إليهم.
    ثانياً: آية الكرسي:
    وهي أعظم آية في القرآن الكريم ..وقد بدأت بأعظم أسمائه-تعالى- وأصلها: "الله"..
    ثم إفراده تعالى بالألوهية وهو التوحيد.. وهو أعظم أصول الدين ومن أجله خلقت السموات والأرض: "لا إله إلا هو"..
    ثم جاءت بأعظم صفتين من صفات الكمال الإلهي: "الحي القيوم".. فكمال الحياة أصل في كمال جميع الصفات.. فلا يمكن أن يتصف بجميع صفات الكمال من لم تكن حياته دائمة كاملة.
    والقيوم هو كامل القيومية.. وله معنيان :
    "الذي قام بنفسه، وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته..
    وقامت به الأرض والسماوات وما فيهما من المخلوقات.. فهو الذي أوجدها وأمدها وأعدها لكل ما فيه بقاؤها وصلاحها وقيامها.. فهو الغني عنها من كل وجه وهي التي افتقرت إليه من كل وجه..
    فالحي والقيوم من له صفة كل كمال وهو الفعال لما يريد".
    ثم جاءت بتأكيد الحياة والقيومية بأنه سبحانه " لاتأخذه سِنَة ولا نوم".. فالنوم ينافي كمال الحياة لأن النوم من الموت.. وينافي كمال القيومية لأنه من الغفلة والعجز..
    ثم أثبتت ملكية كل شيء في الوجود له وحده دون سواه.. بأسلوب تقديم الخبر على المبتدأ "له ما في السموات وما في الأرض"..
    ثم نفت إمكانية أن يكون لأحد من الخلق عنده شفاعة واجبة لا يستطيع ردها.. وإنما يقبل الشفاعة ممن شاء تفضلاً منه سبحانه "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه"؟ أي لا يُسمح لأحد-أصلاً- أن يشفع إلا بعد أن يأذن له الملك..
    ثم أثبتت له -سبحانه- العلم الكامل المحيط بكل شيء من مخلوقاته.. ونفت عنهم ذلك إلا ما شاء هو أن يعلمهم.. وفي ذلك كمال القدرة وطلاقتها "يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء"..
    وتختتم بصفات عظمة الله وعلوه وقدرته التي لا حدود لها "وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤوده حفظهما، وهو العلي العظيم".. وهاتان الصفتان "العلي العظيم" من جوامع صفات العظمة والجلال.. فهو "العلي" في المكان ..ولا يحده مكان.. وهو "العظيم" في المقام..وليس في الكون عظيم سواه.
    ثالثاً: سورة الإخلاص:
    وهي السورة التي جمعت جميع حقائق التوحيد-وهي أهم حقيقة يجب أن تُعرَف عن الرب- في سطر واحد:
    ﴿ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ (1) الله الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)﴾
    فهو "الأحد" الذي لا يتعدد-فليس له ثان ولا ثالث- ولا يتجزأ-إلى ناسوت ولاهوت كما يعتقد بعض أهل الكتاب- وهو فرد لا والد له ولا ولد ولا صاحبة ولا إخوة، وهو"الصمد" أي السيد المقصود في قضاء الحوائج دون سواه، ولم يكن له في الأزل ولن يكون له في الأبد ند ولا شبيه و لا مكافئ.
    رابعاً: سورة النمل (59-64):
    وهذه الآيات أسوقها حتى نتأمل فيها ونعيش مع ما فيها من صفات الله-تعالى- ونعمه وأفعاله وكيف أنه من البدهيات العقلية أنه لا يوجد رب مع الله.. وبناء عليه فإن من البدهيات العقلية كذلك أنه لا إله إلا الله- أي لا يستحق العبادة إلا الله.. فما دام هو الرب الخالق الرازق المدبر وحده فيجب أن يكون هو المعبود المطاع وحده كذلك.. ولذلك تجد هذا السؤال –المعروف الإجابة- يتكرر في نهاية كل آية "أإله مع الله؟".
    ولن أتعرض للآيات بالشرح أو التفصيل فإن معانيها من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى شرح.. ولكني سأكتفي بالتعليق على مناسبة ختام كل آية لما فيها.. ولنتأمل سوياً في هذه الآيات الكريمات:
    ﴿ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ.. وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.. آلله خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ آلله الذي اجتمعت له كل المحامد.. والذي اصطفى من خيار خلقه رسلاً يبلغون للناس رسالاته.. خيرٌ أمَّا يشركون من دونه من كل عاجز لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا يملك لغيره هداية ولا منهج رشد؟
    ﴿أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا؟ أَإلَهٌ مَعَ الله؟! بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴾ أي يساوون بين الله وبين خلقه.. يساوون بين من يخلق ومن لا يخلق.. يساوون بين من ينزل الماء وينبت الزرع ومن لا يملك من ذلك شيئاً.. فأي جرم ارتكبوا وأي ظلم ظلموا.
    ﴿ أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً؟ أَإلَهٌ مَعَ الله؟! بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾ فهم غافلون.. لا يتأملون ولا يتعلمون.. وكثير من الناس لا يعلمون هذه الحقائق ولا يلتفتون إليها.. بل يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام.
    ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ؟ أَإلَهٌ مَعَ الله؟! قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ وكثيراً ما تنسون.. تلك المواقف الصعبة الرهيبة التي مرت بكم.. ولم تجدوا لكم ملجأ ولا منجا منها إلا إلى الله.. فدعوتموه مضطرين مخلصين أذلاء.. فأجابكم وكشف الضر عنكم.. ثم نسيتم بعد ذلك وأشركتم معه في العبادة والطاعة من لم تفكروا في اللجوء إليهم عندها لعلمكم بعجزهم وضعفهم عن إغاثتكم.
    ﴿ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ؟ أَإلَهٌ مَعَ الله؟! تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ تعالى من هذه قدرته عما يشركون مما لا يهدي إلا أن يُهدَى.. ولا يملك قدرة على تحريك الرياح ولا إنزال المطر.
    ﴿ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ؟ أَإلَهٌ مَعَ الله؟! قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ ويالروعة الختام..ويالها من حجة بالغة..لايملك أمامها مشرك إلا أن يتبرأ مما يشرك ويعلن توبته وتوحيده لله تعالى، فهو يعلم أنه خلقه ابتداء ..وقادر على إعادة ما خلق.. فهو أهون عليه بالمنطق البشري.. ويعلم أن الرزق الذي ينزل من السماء ويخرج من الأرض ليس بيد أحد سواه.. فهذا هو التوقيت الرائع في الحوار لطلب البرهان.. حيث لا يملك المشرك حينها إلا أن يرفع يديه مستسلماً.. فلا برهان لديه على ما يعبد من دون الله.. بل كل البراهين التي عنده تصرخ في وجهه وتهز قلبه ألا إله إلا الله..فما أروع هذا الحوار الرباني الذي يوقظ العقل ويهز القلب.. ﴿ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَن حَيِّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ الله لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (الأنفال:42).
    كانت هذه بعض التأملات في آيات من القرآن الكريم.. وهي ليست تفسيراً وإنما محض اجتهاد بما فتح الله به علي في فهمها..فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي.. وإنما سُقتها كمثال على الغوص في أعماق الآيات المباركات لاستخراج لآلئ المعرفة بالله صاحب هذه الآيات.. وأسأل الله أن يغفر لي ويتقبل مني إنه سميع مجيب.

    جنة الدنيا
    من فضل الله -سبحانه وتعالى- عليَّ أن وفقني إلى جمع معظم ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله.. وتصنيفها بطريقة جديدة بهدف تسهيل فهمها وحفظها ومعايشة معانيها.
    وأسماء الله وصفاته لا يحيط بعلمها إلا هو .. وكل منا ينبغي أن يتأمل في أسماء الله وصفاته.. ويعايش معانيها.. ويدعوه بها.. ويتقرب إليه بمقتضاها.
    وحسبي أن أفتح الباب لمن أراد الدخول إلى هذه الجنة.. فمعرفة الله تعالى هي جنة الدنيا.. فافتح قلبك وعقلك وهلم إلى جنة الدنيا.. عسى الله أن يجمعنا في جنة الآخرة في مستقر رحمته ودار رضوانه.. إن ربي رحيم ودود.
    أولاً: أسماء الأعلام المطلقة:
    وهي الأسماء التي تستعمل للدلالة على الرب الجليل والإله العظيم بكل صفات كماله وجماله وجلاله.. ولا تستعمل للدلالة على أي أحد سواه.. فإذا أطلقت هذه الأسماء لا ينصرف الذهن أبداً إلا إليه.. وهذه الأعلام هي :
    "الله" ....... "الرحمن" ....... "الرب" .
    ويأتي الاسمان الجليلان "الله" و"الرحمن" منفردين بغير إضافة.
    ويأتي اسم "الرب" مضافاً أو مقترناً باسم آخر .. مثل: ربي - رب الناس- رب العالمين- رب السموات والأرض وما بينهما - رب رحيم.

    ثانياً: صفات وأفعال القدرة والكمال :
    وهي التي تشير إلى كمال الله تعالى وتَنَزُّهِهِ عن كل نقص.. وطلاقة قدرته في ملكه..
    وأصلها اسم الله "الحميد".. فله كل الصفات المحمودة .. وكل صفات كماله تؤدي إلى حمده..
    وأعظمها "الحي القيوم" ..ثم تأتي جوامع صفات الكمال وهي:
    المحيط - الحكيم- الأول الآخر- السبوح القدوس- الخلاق - الرزاق - يحيي ويميت ..
    ويندرج تحت كل منها صفات أخرى سأوردها في التفصيل لمن أراد الاستزادة والتأمل.
    ثالثاً: صفات وأفعال الرحمة والجمال:
    وأصلها اسم الله "الرحيم".. فجميع صفات جماله تنبع من رحمته سبحانه.. ثم تأتي جوامع صفات الرحمة وهي:
    الحفيظ- الولي- الشكور- الكريم- الهادي- الودود- الصمد-القريب المجيب .
    ويندرج تحتها صفات أخرى كما سنرى في التفصيل إن شاء الله.

    رابعاً: صفات وأفعال العظمة والجلال:
    وأصلها اسم الله "الملك" .. ثم تأتي جوامع صفات العظمة وهي:
    الواحد الأحد -العلي-العظيم- الحكم -الغني- الظاهر -القهار – المتكبر.
    ويندرج تحتها صفات أخرى سيأتي تفصيلها لاحقاً إن شاء الله.

    والآن إليك هذا الشكل التوضيحي الذي يجمع هذه الأسماء والصفات.. وبعده يأتي تفصيل كل منها.. وأوصي نفسي وإياك بأن نتوقف متأملين عند كل صفة من هذه الصفات.. عسى الله أن يفتح لنا بهذا التأمل من أبواب معرفته ما يقربنا به إليه.. ويصلح به قلوبنا وأرواحنا:

    أولاً: أسماء الأعلام المطلقة:
    الله:
    عَلَم على ذاته-سبحانه- فلا تنصرف الأذهان عند سماعه إلا إليه.. وهو الاسم الأعظم للرب تبارك وتعالى- على قول طائفة من أهل العلم- وهو أصل أسمائه تعالى.. وكلها ترجع إليه وتدل عليه.
    واختلف العلماء في اشتقاقه:
    فقال بعضهم: إنه اسمٌ عَلَمٌ غير مشتق بل هو يدل على ذات الرب -تعالى- والله أعلم بمعناه.
    وقال بعضهم: إنه مشتق من مادة "أله" أي الهمزة واللام والهاء.. وعلى القول الأخير فإنه يحمل معاني اسم "الإله" ( الذي يقضي الحوائج، ويجير المستجير، وله التعالي والهيمنة و القوة ، والمتواري عن الأنظار، والذي يفزع إليه الإنسان، ويُولَع به، ويسكن إليه) .
    وما أميل إليه أنه غير مشتق من مواد اللغة .. فهو "الله" قبل أن تكون اللغة وقبل أن يكون الاشتقاق!.
    الرحمن:
    وهو عَلَمٌ يدل على الرب تبارك وتعالى مثل لفظ الجلالة "الله" ..ويليه في الفضل..
    قال تعالى: ﴿قُلْ ادْعُوا الله أَوْ ادْعُوا الرَّحمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا ﴾(الإسراء:110) ..
    ويليه دائماً في البسملة: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾.
    وقد قال بعض العلماء: إنه مشتق من الرحمة.. وفرقوا بينه وبين اسم "الرحيم":
    " فقالوا: (الرحمن) خاص الاسم عام الفعل.. و(الرحيم) عام الاسم خاص الفعل..
    وقال بعضهم: "الرحمن" اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله.."والرحيم" إنما هو في وجهة المؤمنين.. كما قال تعالى: "وكان بالمؤمنين رحيما"..
    وقال آخرون: "الرحمن" بجميع خلقه في الأمطار ونعم الحواس والنعم العامة.. "والرحيم" بالمؤمنين في الهداية لهم واللطف بهم.
    وقالت طائفة أخرى من أهل العلم:
    لا اشتقاق له لأنه من الأسماء المختصة به سبحانه.. ولأنه لو كان مشتقاً من الرحمة لاتَّصل بذكر المرحوم.. فجاز أن يقال: "الله رحمن بعباده" كما يقال: "رحيم بعباده".. وأيضاً لو كان مشتقاً من الرحمة لم تنكره العرب حين سمعوه.. إذ كانوا لا ينكرون رحمة ربهم.. وقد قال الله عز وجل: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اسْجُدُوا لِلرَّحمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً﴾(الفرقان:60) " .
    وبعد البحث والتأمل في كتاب الله عز وجل.. وجدت أن اسم "الرحمن" ذُكِر في 56 موضعاً من القرآن الكريم (خلاف البسملة في بداية السور).
    ووجدت أن هذا الاسم العظيم قد ورد في 3 مواضع فقط في سياق الرحمة وهي:
    قوله تعالى: ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً﴾(مريم:61)
    وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحمَنِ وَفْداً﴾(مريم:85)
    وقوله تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحمَنُ وُدّاً﴾(مريم:96)
    وورد في 9 مواضع في سياق العذاب والشدة والخشية وهي:
    قوله تعالى-على لسان إبراهيم عليه السلام-: ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً ﴾(مريم:45)
    وقوله تعالى:﴿ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحمَنِ عِتِيّاً﴾(مريم:69)
    وقوله تعالى:﴿ قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً﴾(مريم:75)
    وقوله تعالى:﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً﴾(الفرقان:26)
    وقوله تعالى:﴿ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحمَنَ بِالْغَيْبِ﴾(يس:11)
    وقوله تعالى:﴿ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنقِذُونِ﴾(يس:23)
    وقوله تعالى:﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾(الزخرف:36)
    وقوله تعالى:﴿ مَنْ خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ﴾(ق:33)
    وقوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً﴾(طه:108)
    وفي بقية المواضع ال 44 ورد عَلَمَاً في سياق يميل أكثره إلى العظمة وليس إلى الرحمة..مثل قوله تعالى:
    ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحمَنُ وَلَداً .. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً .. تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً .. أَنْ دَعَوْا لِلرَّحمَنِ وَلَداً .. وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً .. إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحمَنِ عَبْداً .. لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً .. وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً ﴾(مريم:88-95)
    ولو كان اسم "الرحمن" مشتقاً من الرحمة لما جاء في سياق العذاب في كل هذه الآيات.. ولجاء في معظم المواضع ال 56 في سياق الرحمة وهو ما لم يحدث.
    وعليه فإنني أميل بشدة إلى رأي السادة العلماء القائلين بأنه غير مشتق من الرحمة.. بل هو من الأسماء الأعلام الخاصة به سبحانه.. وهو أعلم بمعناه.
    أما اسم الله "الرحيم" فهو مشتق من الرحمة بلا خلاف، وقد ورد في القرآن الكريم في 113 موضعاً (خلاف البسملة في أوائل السور).. ويدل دائماً على معنى الرحمة بالمؤمنين وبالتائبين.. ولا يأتي منفرداً أبداً ولكن مقترناً:
    إما بذكر المرحوم: "بكم رحيماً" - "بالمؤمنين رحيماً".
    وإما باسم من أسماء الله الأخرى بحسب السياق:
    فإذا كان الحديث عن ذات الله تعالى اقترن باسم "الرحمن" ..كما في البسملة ..وكما في قوله تعالى: ﴿وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم﴾(البقرة:163) .
    وإذا كان السياق سياق رحمة بالمؤمنين اقترن بأسماء: "الغفور"-"التواب"- "الرؤوف"- "البر"- "الودود"-"الرب"..
    وإذا كان السياق فيه صراع بين المؤمنين والكافرين أو إنذار الكافرين وتبليغهم الرسالة.. اقترن باسم "العزيز" الذي يغلب الكافرين ويرحم المؤمنين وينجيهم من أعدائهم..
    وهذا يبين الاختلاف الواضح في استخدام اسم "الرحمن" واستخدام اسم "الرحيم" في السياق القرآني البليغ فتأمله.

    الرب: ويحمل المعاني والدلالات اللغوية التالية:
    • المربي الكفيل بقضاء الحاجات، والقائم بأمر التربية والتنشئة.
    • الكفيل والرقيب، والمتكفل بالتعهد وإصلاح الحال.
    • السيد المطاع، والرئيس وصاحب السلطة النافذ الحكم، والمعترف له بالعلاء والسيادة، والمالك لصلاحيات التصرف .

    ثانياً: صفات وأفعال القدرة والكمال:
    الحميد:
    له الحمد سبحانه.. فهو أهل الحمد كله إذِ اتصف بكل صفات الكمال التي يُحمَد صاحبها..
    وبه افتتح الله كتابه الكريم "الحمد لله رب العالمين"..
    وهو أصل هذه الصفات كلها وإليه ترجع جميعاً..
    فلا ينبغي لنا أن نغفل عن "الحمد لله".. فهي تملأ الميزان..
    وهي أوجب الواجبات على كل من عرف الله تعالى بصفات كماله..
    وعرف نعم الله التي يغدقها عليه صباح مساء..
    فلله الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء ربنا من شيء بعد..
    أهل الثناء والمجد..
    له الحمد في السراء والضراء..
    له الحمد في الأولى والآخرة..
    له الحمد على نعمة معرفته..
    وشكر هذه النعمة أن نجتهد في التقرب إلى الله بمقتضى هذه المعرفة..
    فإذا أردنا أن نتقرب إلى الله بمقتضى اسم "الحميد":
    فلنداوم على حمد الله وشكره بقلوبنا.. وألسنتنا.. وأعمالنا..
    ولنتخلق بمحاسن الأخلاق التي يُحمَد صاحبها.. من الصدق.. والعفاف.. والأمانة.. والإحسان إلى الناس.. ولن يتأتى لنا ذلك إلا بعون الحميد..
    فنسأل الله الحميد أن يحسن أخلاقنا ويجعل سيرتنا في الناس محمودة..
    وأن يجعل ذلك ابتغاء مرضاته والقرب منه سبحانه.
    الحي القيوم:
    ويالسعادة المؤمن بهذين الاسمين..
    الحي.. الذي له الحياة الدائمة الكاملة..
    والقيوم.. الذي يقوم على شؤون خلقه بالرعاية.. ولا تقوم الخلائق إلا به..
    فأي خوف وأي قلق يصيب المؤمن بعد معرفته بهذين الاسمين..
    ومِمَّ يخاف وهو يتوكل على الحي الذي لا يموت..
    وعلامَ يقلق وربُّه القيوم هو الذي يقوم على شؤونه..
    فالمؤمن بهذين الاسمين يستند إلى ركن شديد..
    فما علينا إلا أن نحسن التوكل على الله..
    ونفوض أمرنا كله لله..
    ونبذل ما في وسعنا من الأخذ بالأسباب طاعةً لأمر الله..
    مع إيماننا بأن النتائج بيد الله وحده ..
    يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث..
    أصلح لنا شأننا كله..
    ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
    المحيط:
    هو الذي أحاط بكل شيء علماً وقدرةً وتدبيراً.. ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    السميع...... البصير...... العليم...... الخبير......
    الباطن (الذي يخفى عن الأبصار ولا يخفى عليه شيء) ......
    الرقيب...... الحسيب...... الشهيد...... القدير......القادر......الواسع.
    بكل شيء محيط ...... والله من ورائهم محيط...... بما يعملون محيط...... محيط بالكافرين.
    وسع كل شيء علماً ...... يعلم ما في السموات وما في الأرض ......
    يدرك الأبصار ...... يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور......
    يعلم المفسد من المصلح...... يعلم سركم وجهركم......
    يعلم السر وأخفى...... يعلم ما تكسبون......
    يعلم ما تبدون وما تكتمون وما تسرون وما تعلنون ......
    يعلم ما في أنفسكم فاحذروه...... يعلم ما تكسب كل نفس.......
    يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ.....
    يعلم ما توسوس به أنفسنا وهو أقرب إلينا من حبل الوريد......
    يعلم ما في قلوب المنافقين و يكتب ما يُبَيِّتُون......
    وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم......
    عليم بالمتقين...... عليم بالظالمين...... عليم بالمفسدين......
    عليم بذات الصدور...... عليم بما يفعلون ...... بما تعملون عليم......
    بصير بالعباد ...... خبير بما يصنعون ...... على كل شيء رقيب.
    أعلم بإيمانكم...... أعلم بأعدائكم......
    أعلم بالشاكرين...... أعلم بالظالمين ......
    أعلم حيث يجعل رسالته ...... أعلم بما يُنَزِّل.
    عالم الغيب والشهادة ...... لا يخفى عليه شيء فى الأرض ولا في السماء......
    لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
    ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، ولا خمسة إلا هو سادسهم، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا...... علام الغيوب......
    لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ الله ......جامع الناس ليوم لا ريب فيه.......
    على كل شيء شهيد...... شهيد على ما يفعلون ......
    يشهد بما أنزل إلى رسوله...... يشهد على كذب الكاذبين...... وكفى بالله شهيداً.
    على كل شيء قدير...... فعال لما يريد......
    يفعل ما يشاء...... يفعل ما يريد...... كان أمره مفعولاً......
    على ما يشاء قدير...... على نصر المظلومين لقدير...... يمسك الطير في جو السماء.
    يدبر الأمر ...... يَمْحُوا الله مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ......
    كتب مقادير العباد ...... يقلب الليل والنهار.
    أحصى أعمال العباد وينبئهم بها يوم القيامة...... أسرع الحاسبين ......
    أحصى كل شيء عددا ...... وعند الله مكر الماكرين.
    فإذا عرفنا أنه يسمعنا.. فهل سنقول ما يكره أن يسمعه منا؟
    وإذا عرفنا أنه يرانا.. فهل سنفعل ما نستحيي أن يرانا عليه؟
    وإذا استشعرنا قربه منا.. ومراقبته لنا.. وعلمه التام بما في داخل نفوسنا..وما تخفيه قلوبنا..
    فهل آن الأوان لكي نطهر قلوبنا مما يكره أن يراه فيها؟..
    من الغل.. والحقد.. والحسد.. والكبر.. والغرور..
    والإعجاب بالنفس.. والرياء.. والبغضاء.. والشحناء؟
    وإذا استشعرنا أنه على كل شيء قدير.. فهل نرجو النفع عند سواه؟ أو نخاف الضر من غيره؟
    هل ما زال منا من يذهب إلى كاهن أو دجال ظاناً أنه يعلم شيئاً من الغيب؟ أو يقدر على جلب نفع أو دفع ضر؟
    وإذا علمنا أنه يدبر كل الأمور.. فهل يأْسِرُنا الهم على ما مضى.. أو الخوف مما هو آت؟
    أم سنفوض الأمور إليه.. ونرضى بتدبيره .. ونلجأ إلى حماه؟
    نسأل الله المحيط أن يُعَلِّمنا ما ينفعنا.. وأن ينفعنا بما علمنا..
    وأن يرزقنا حسن مراقبته وتقواه في السر والعلانية..
    وأن يدبر لنا أمورنا بما يعلم من الخير لنا..
    وأن يرضينا بقضائه وقدره.. إنه على كل شيء قدير.
    الحكيم:
    وهو الذي يضع كل شيء في موضعه، ويجمع في معناه الصفات والأفعال التالية فتأملها:
    كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ......خلق كل شيء بقدر...... قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً.
    لا يُطلِع الناس على الغيب إلا من اجتبى من رسله......
    لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ......
    وَلَوْلا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ الله كَثِيراً.
    ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض.
    أمره قدر مقدور...... يؤتي الحكمة من يشاء..
    يبلو خلقه ويبتليهم.
    نسأل الله الحكيم أن يؤتينا الحكمة في الأمور كلها..
    ونعوذ به أن نتهمه في قضائه وقدره..
    وعلينا أن نثق في حكمة الله تعالى في كل ما قضى وقدر..
    وأن نرضى بذلك ونعلم أن الخير كل الخير فيه..
    فالحكيم لا يصدر عنه إلا كل خير ورشد وصواب.
    الأول الآخر:
    ويجمع في معناه الصفات والأفعال التالية فتأملها:
    وما بكم من نعمة فمن الله.
    وأن إلى ربك المنتهى......إن إلى ربك الرجعى.
    خير الوارثين ...... له ميراث السموات والأرض.
    إليه تُرجع الأمور...... عنده حسن المآب.
    إليه تحشر الخلائق...... إليه مرجعكم جميعاً.
    وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُكله.
    خير وأبقى...... كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ.
    ألا إلى الله تصير الأمور.
    نسأل الله أن يرزقنا حسن الختام..
    وأن يجعل خير أعمارنا آخرها..
    وخير أعمالنا خواتيمها..
    وخير أيامنا يوم أن نلقاه.
    السبوح القدوس:
    وهو الطاهر من كل عيب المُنَزَّهُ عن كل نقص.. ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    الطيب...... الصادق...... الحق......
    سبحان الله ....... تبارك الله.......
    ما خلق السموات والأرض والشمس والقمر إلا بالحق .
    يقول الحق ...... يقص الحق......وعده الحق......قوله الحق...... لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ.
    يأمر بالقسط ...... أنزل الميزان ليقوم الناس بالقسط.
    إن أكرمكم عند الله أتقاكم...... إن ربي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ......
    لايمسه لغوب (نصب أو تعب).
    يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ.
    وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم.
    لا يخلف الميعاد ...... ومن أوفى بعهده من الله.
    لا يظلم الناس شيئاً...... لا يظلم مثقال ذرة .
    ليس بظلام للعبيد ...... ما يريد ظلماً للعالمين.
    وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ.
    لا يستحيي من الحق...... لا يستحيي أن يضرب مثلاً مابعوضة فما فوقها.
    لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم .
    لا يأمر بالفحشاء ...... لا يضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون.
    فحري بنا أن نتخَلَّق بأخلاق الله على قدر ما نستطيع..
    فننطق بالصدق.. ونحكم بالعدل.. ولا نستحيي من الحق..
    ونسأله تعالى أن يطهرنا من كل ما يكره من أخلاقنا وسلوكنا..
    وأن يجعلنا ممن ينصرون الحق.. ويقاومون الظلم.. ويدعون إلى الخير.


    الخلاق:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    الخالق...... البارئ...... المصور.
    فاطر السموات والأرض...... فالق الحب والنوى...... فالق الإصباح.
    بديع السموات والأرض ...... أحسن الخالقين ...... خالق كل شيء.
    أحسن كل شيء خلقه...... أتقن كل شيء.
    خلق كل دابة من ماء ...... وَالله خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ.
    أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا.
    مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ.
    يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ...... يخلق ما يشاء.
    يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل...... يغشي الليل النهار.
    يُبدئ ويعيد...... يَبدأ الخلق ثم يعيده ...... ينشئ النشأة الآخرة.
    فما أحلى أن نتأمل في مخلوقاته وبديع صنعه لنتعرف من خلالها على صفاته ..
    وما أحلى أن يسعى المؤمن إلى أن يكون مُبدِعاً خلاقاً.. يبتكر ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم..
    ويرتفع بشأن أمته في عصر الابتكارات والسباق التقني..
    وكل مسلم يستطيع أن يبدع في مجال عمله ويضيف جديداً مفيداً على قدر استطاعته..
    نسأل الله الخلاق أن يعيننا على ذلك..
    الرزاق:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    الفتاح...... الرازق...... المُقيت (يمنح القوت لخلقه)...... المعطي...... القابض الباسط.
    خير الفاتحين...... خير الرازقين...... خير المنزلين.......
    ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها........
    يرزق من يشاء بغير حساب.......
    يرزقكم من السموات والأرض.......
    يُطعِم ولا يُطعَم...... يقبض ويبسط ......
    يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ...... يسيركم في البر والبحر.......
    يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ.. وَيُنَزِّلُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ.
    أغنى وأقنى...... أضحك وأبكى...... يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ ......
    اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين...... اصطفى مريم وطهرها .
    فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ.......
    وإن يمسسك الله بِضُرٍ فلا كاشف له إلا هو.. وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير.
    سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ......
    سخر الشمس والقمر والنجوم لمصلحة الخلائق.......
    وَالله أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً.. وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ .
    نسأل الله الرزاق أن يوسع أرزاقنا..وأن يبارك لنا فيها..
    وأن يعيننا على شكره بحسن التصرف فيما رزقنا..
    من مال.. وصحة.. وأولاد.. وعلم.. وفكر..
    ونعوذ به أن نطلب الرزق من غيره..
    أو أن نسير في غير طريق مرضاته طلباً للرزق..
    فالرزق بيده وحده ولا يُطلَب إلا بطاعته.
    يحيي ويميت:
    ويجمع في معناه الصفات والأفعال التالية فتأملها:
    يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي...... يبعث الموتى...... يبعث من في القبور .
    أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ.
    يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا.. فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.
    وَلَنْ يُؤَخِّرَ الله نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا.
    يحيي الأرض بعد موتها.
    يحيي القلوب الميتة.
    نسأله تعالى ألا يقبض أرواحنا إليه إلا وهو راضٍ عنا..
    وأن يحيي قلوبنا.. وأن يجعلنا سبباً في حياة القلوب والأرواح والأبدان..
    وأن يحيي ما جدب من أرض المسلمين ويحفظ أرواح من يعيشون عليها..
    وأن يحيي ما مات من أخلاق الناس ومروءتهم.. وحيائهم وتعففهم..
    وأن يحيي أمة الإسلام بالعودة إلى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
    ثالثاً: صفات وأفعال الرحمة والجمال:
    الرحيم:
    هو أصلها.. ويجمع في معناه كذلك الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    الرؤوف ...... العفو...... البَر...... السلام...... المؤمن......
    التواب ...... الغفور...... الغفار...... الحليم......
    اللطيف ...... الشافي...... الرفيق......
    رؤوف بالعباد ...... غافر الذنب...... قابل التوب......
    ذو مغفرة...... واسع المغفرة...... أهل المغفرة......
    ذو الرحمة...... ذو رحمة واسعة...... رحمته قريب من المحسنين.
    خير الغافرين...... خير الراحمين...... أرحم الراحمين .......
    لطيف لما يشاء...... يغفر لمن يشاء...... لا يغفر الذنوب إلا هو.
    يقبل التوبة عن عباده ...... يبدل سيئات التائبين حسنات......
    يتوب على من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً......
    لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ...... لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا.
    وما كان الله مُعَذِّبهم وهم يستغفرون.
    لا يأس من رحمته...... يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ......
    يُدخل المؤمنين في رحمته...... يدخل من يشاء في رحمته .
    يريد أن يتوب عليكم...... يريد أن يخفف عنكم......
    يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر...... ما يريد أن يجعل عليكم من حرج.
    وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ .
    مَا يَفْتَحْ الله لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا .
    يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته.
    نسأل الله الرحيم أن يرزقنا من لدنه رحمةً يغنينا بها عن رحمة من سواه..
    رحمة لا نشقى بعدها أبداً..
    رحمة في الدنيا بالثبات على طاعته..
    ورحمة في الآخرة يدخلنا بها دار رضوانه..
    ويجيرنا بها من دار عقوبته.. ومشقة حسابه..
    وأن يجعلنا من المرحومين.. ولا يجعلنا من المحرومين.
    وعلينا أن نرحم الناس صغيرهم وكبيرهم.. بل ونرحم الخلائق من حولنا..فمن لا يَرحم لا يُرحم..
    وقد دخل رجل الجنة لأنه سقى كلباً..ودخلت امرأة النار لأنها حبست قطة ومنعت عنها الطعام.
    فلنرحم أنفسنا بمنعها عن الظلم.. وعن الذنوب والتقصير في حق الله وحق العباد..
    ونرحم والدينا ونحسن إليهما.. ونسأل لهما الرحمة كما ربيانا صغاراً..
    ونرحم أهلينا وأولادنا بحسن الرعاية لهم.. وتربيتهم على ما يبلغهم رحمة الله.. من حسن العمل وحسن الخُلُق والرحمة بالآخرين.
    ولنتمسك بالقرآن.. ونعمل به.. وندعو إليه.. فهو رحمة الله التي أنزلها إلى عباده.
    الحفيظ:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    السِتِّير (يستر سيئات عباده ويحفظ أسرارهم) ........خير الحافظين...... خير حافظ ......
    على كل شيء حفيظ...... جعل الكعبة البيت الحرام قياماً للناس (حفظاً للدين وللدماء).
    لا يغير نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ...... يُبطل سحر الساحرين.
    يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا...... وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ.
    جعل لكل إنسان حفظة من الملائكة يحفظونه مما لم يقدر له.
    نسأل الله الحفيظ أن يحفظنا في ديننا.. ودنيانا.. وأهلينا.. وأموالنا..
    وأن يحفظ علينا نعمه بإعانتنا على شكرها..
    وعلينا أن نحفظ الله في أوامره باتباعها.. وفي نواهيه باجتنابها.
    وأن نحفظ الأمانات ونؤديها إلى أهلها.
    الولي:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    المولى...... النصير ...... ولي المتقين...... ولي المؤمنين.
    كفى به ولياً...... كفى به نصيراً.
    خير الناصرين ...... ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور.
    يتولي الصالحين...... يدافع عن الذين آمنوا .
    يتخذ من المؤمنين شهداء...... يبرئ عباده المتهمين بالباطل.
    ينجي الذين اتقوا بمفازتهم...... إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم......
    نصر رسوله صلى الله عليه وسلم......نصركم في مواطن كثيرة.
    أَوْلِيَاء الله لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
    يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَة.
    ينبئ المؤمنين أخبار أعدائهم من المنافقين والكافرين.
    لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً.
    لا يذر المؤمنين مختلطين مع المنافقين حتى يميز منهم الخبيث من الطيب.
    وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ.. وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ.. وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً.
    نسأل الله الولي أن يجعلنا من أوليائه.. وأن يتولانا وينصرنا على أعدائنا..
    وعلينا أن نتولى الصالحين والمصلحين.. ونحبهم.. وننصرهم على الفاسدين والمفسدين.
    الشكور:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    الشاكر...... يتقبل من المتقين ...... يرضى عن المؤمنين.
    يضاعف لمن يشاء......يأخذ الصدقات ...... يُربي الصدقات.
    يجزي الشاكرين...... يجزي الصادقين بصدقهم ...... يجزي المتصدقين.
    يجزي المتقين الجنة...... يجزي الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
    يؤتي المؤمنين أجراً عظيماً ...... عنده ثواب الدنيا والآخرة...... عنده أجر عظيم.
    لا يضيع أعمال المؤمنين...... لا يضيع أجر المحسنين ......
    لا يضيع أجر المؤمنين...... فضَّل المجاهدين على القاعدين.
    إِنْ تَتَّقُوا الله يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ.
    وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ.
    وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً.
    وَمَنْ يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً.
    إِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لكم.
    إِنْ تُقْرِضُوا الله قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ.
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ.. تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
    يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ.
    خيرٌ ثواباً وخيرٌ عقباً.
    ثَوَابُ الله خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ.
    نسأل الله الشكور..أن يتقبل منا أعمالنا على قِلَّتها..وعلى ما فيها من الشوائب.
    ونسأله أن يجعلنا من الشاكرين لنعمه بقلوبنا وألسنتنا وأعمالنا..
    وعلينا أن نشكر للناس صالح أعمالهم.. ونحاول مكافأتهم قدر ما نستطيع..
    فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله..
    وأولى الناس بالشكر هم الوالدان.. ثم لا ننسى شكر الزوج والولد .. والزملاء.. والخدم.. وكل من يقدم إلينا معروفاً..
    وأن نقبل من الناس ما يستطيعون تقديمه لنا وإن لم يكن كافياً.. ونشكرهم عليه.. حتى يتقبل الله القليل من أعمالنا ويشكرنا عليها.
    الكريم:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    الأكرم...... الوهاب......المنَّان(كثير الإحسان)......
    المحسن......الجواد...... الحيي (يستحيي أن يرد سؤال عبده).
    يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء...... وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
    سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة.
    ذو الفضل العظيم...... ذو فضل على المؤمنين...... ذو فضل على الناس.
    ذو فضل على العالمين...... بيده الفضل يؤتيه من يشاء ...... يعدكم مغفرة منه وفضلاً.
    منَّ على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم.
    عنده مغانم كثيرة...... يُغني المتفَرِّقَيْن بالمعروف من سعته...... يُغني من يشاء من فضله.
    أعد لعباده المؤمنين ما لا عين رأت.. ولا أذن سمعت.. ولا خطر على قلب بشر.
    اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ.
    يرفع درجاتٍ من يشاء...... يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ.
    نسأل الله بمَنِّهِ وكرمه أن يكرمنا في الدنيا والآخرة..
    وأن يعاملنا بكرمه لا بما نستحق..
    وأن يغنينا به عن سؤال خلقه..
    وأن يتفضل علينا بواسع فضله..
    ولنتقرب إلى الله الكريم بأن نكون كراماً قدر ما نستطيع..
    وأن نعطي الكثير دون أن ننتظر المقابل..﴿ومن يُوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولئك هم المفلحون﴾(الحشر:9)
    الهادي:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    المبين...... نور السموات والأرض.
    نزَّل أحسن الحديث...... أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.
    أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ...... بعث النبيين مبشرين ومنذرين .....
    يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ...... جعل لكل أمة منسكاً.
    يهدي من يريد...... يهدي الله لنوره من يشاء ......
    يهدي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ...... يهدي للحق.......
    يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ...... يهدي السبيل...... يزيد الذين اهتدوا هدى.
    يهدي من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم.
    هُدى الله هو الهُدى ...... مَنْ يَهْدِ الله فَهُوَ الْمُهْتَدِي......
    واتقوا الله ويُعلِّمكم الله ......
    يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى.. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي .
    يبين آياته للناس لعلهم يتقون...... يبين لكم الآيات...... يريكم آياته ...... يُحكم آياته.
    يزكي من يشاء...... يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم.
    يريد الله لِيُبَيِّنَ لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم...... يعظكم لعلكم تذكرون.
    يحبِّب الإيمان إلى قلوب المؤمنين ويُكَرِّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان .
    يُفتي المسلمين فيما أهمهم من أمور دينهم.
    يضرب الأمثال...... ينسخ ما يُلقي الشيطان.
    يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
    يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه.
    هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ.
    عليه قصد السبيل ...... يميز الخبيث من الطيب.
    أذن أن تُرفع بيوته ويذكر فيها اسمه.
    نسأل الله الهادي أن يهدينا إلى كل ما يحب ويرضى..
    وأن يصرف عنا سبل الضلال..
    وأن يعصمنا من غواية الشيطان وأعوانه.. ومن هوى النفس الأمارة بالسوء..
    وأن يجعلنا هداة مهتدين.. غير ضالين ولا مضلين..
    ولنتقرب إلى الله الهادي بأن نكون مصابيح هداية..
    ندعو إلى الخير.. وننهى عن السوء..
    نرشد إلى طريق الحق.. ونحذر من طريق الباطل.
    الودود:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    الجميل......
    يحب المحسنين......يحب المتقين......يحب المتوكلين......
    يحب التوابين......يحب المتطهرين...... يحب المطَّهِّرين......
    يحب من اتبع رسوله صلى الله عليه وسلم ......
    يحب الصابرين...... يحب المقسطين......
    يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ.
    يؤلف بين قلوب المؤمنين ...... يوفق في الصلح بين المتخاصمين.
    جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها.. وجعل بينكم مودة ورحمة.
    تطمئن القلوب بذكره...... سَيَجْعَلُ الله بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً.
    يصلي على النبي...... يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور .
    كلم موسى تكليماً...... اتخذ إبراهيم خليلاً......
    أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. وعرج به إلى سدرة المنتهى.
    نسأل الله الودود أن يرزقنا حبه.. وحب من ينفعنا حبه عنده..
    وأن يملأ قلوبنا بمحبته.. ومحبة رسوله.. وأصحابه وآل بيته.. وجميع عباده الصالحين..
    وأن يجعل حبنا لمن أحببناهم خالصاً لوجهه.. لا لمصلحة دنيوية..
    وأن يجعلنا من المتحابين في جلاله.. الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله..
    على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء.
    وأن يؤلف بين قلوب المسلمين.. ويوحد صفَّهم.. ويجمع على الحق كلمتهم.
    وعلينا أن نشيع جو الحب والتآلف بيننا.. في بيوتنا.. ومع زملائنا.. وإخواننا..
    وأن نسعى في الصلح بين المتخاصمين.. سواء أكانوا أفراداً أم جماعات أم دول كل بحسب استطاعته..
    ولا سيما الإصلاح بين الزوجين.. وبين الإخوة والأرحام.
    ﴿ربَّنا هَبْ لنا من أزواجِنا وذُرِّيَاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ واجْعَلْنا للمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾(الفرقان:74).
    الصمد:
    الذي يُلجَأ إليه في الحوائج ويستعان به على الملمات.. ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    الوكيل...... المستعان...... كفى به وكيلاً ......يكفي عبده......
    وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ ......بيده الخير ...... يعيذ من استعاذ به.
    نسأل الله الصمد.. أن يرزقنا حسن التوكل عليه.. وتفويض الأمور إليه..
    وألا يكلنا إلى أنفسنا.. ولا إلى أحد من خلقه..
    وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته..
    وأن يعيننا على حسن الأخذ بالأسباب طاعة لأمره بالسعي والعمل..
    وعلينا أن نستعين بالله في كل أمورنا.. صغيرها وكبيرها..
    فالتوكل على الله من أعظم أبواب التقرب إليه..
    فإذا توكلنا عليه حق التوكل..فُزنا في الدنيا بقضاء حوائجنا.. وفزنا في الآخرة برضوانه وحسن ثوابه..
    وفزنا بما هو أعظم من ذلك وهو محبته ﴿إن الله يحب المتوكلين﴾(آل عمران:159)
    القريب المجيب:
    ويجمع في معناه الصفات والأفعال التالية فتأملها:
    وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ......
    وقال ربكم ادعوني أستجب لكم......
    سميع الدعاء ...... يحب الإلحاح في الدعاء.
    مع الصابرين...... مع المؤمنين...... مع المحسنين.
    نسأل الله القريب المجيب أن يتقبل دعاءنا.. ولا يرده علينا بذنوبنا..
    وأن يطهر أموالنا من الحرام حتى لا تكون سبباً في حجب دعواتنا..
    وأن يلهم قلوبنا وألسنتنا ما يحب من الدعاء في كل أمورنا.
    وعلينا أن نكثر من الدعاء.. فالله لا يرد دعوة من دعاه بصدق وإخلاص..
    فإن لم يجبها له عاجلاً ربما أخرها إلى حين تكون إجابتها خيراً لمن دعا..
    وربما دفع عنه من السوء بمثلها..
    وربما أخرها له إلى يوم يكون فيه أحوج إليها..
    يوم لا ينفع مال ولا بنون.. إلا من أتى الله بقلب سليم.

    رابعاً: صفات وأفعال العظمة والجلال:
    الملك:
    هو أصلها.. ويجمع في معناه كذلك الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    مالك يوم الدين......مالك الملك......المليك ...... السيد......الديان.
    ذو العرش ...... استوى على العرش...... بيده ملكوت كل شيء.
    له ملك السموات والأرض...... له الأرض يورثها من يشاء من عباده.
    يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء...... كُلَّ يوم هو في شأن.
    لا ملجأ منه إلا إليه...... يملك السمع والأبصار ......
    ملك الناس ...... فتعالى الله الملك الحق.
    نسأل الله الملك ألا يُمَلِّك أمرنا ظالماً ولا فاجراً..
    وأن يُمَلِّك أمر المسلمين خيارهم..
    وعلى كل من ملَّكه الله أمراً من أمور المسلمين أن يتقي الله فيهم..
    وأن يعدل بينهم.. ويحسن إليهم..ويرفق بهم..
    وأن يخشى أن ينزع الله منه ما ملَّكه..
    وأن يعلم أن الملك بيد الله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء..
    وأن يتذكر وقوفه بين يدي الملك يوم القيامة..
    يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً.. والأمر يومئذ لله.
    الواحد الأحد:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    لاإله إلا الله......الوِتر (الفرد الذي لا زوج له)......
    الإله (المعبود المطاع)...... إله الناس........
    ليس كمثله شيء ......... لا شريك له......لم يكن له صاحبة......
    لم يلد ولم يولد...... لم يكن له كفواً أحد (ليس له شبيه ولا نظير).
    له أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً.
    تعالى عما يشركون...... بريء من المشركين.
    لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ الله رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ.
    مَا اتَّخَذَ الله مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ.....شهد الله أنه لا إله إلا هو.

    نسأل الله الواحد الأحد أن يعصم قلوبنا من الشرك صغيره وكبيره..
    وأن يرزقنا صدق التوجه إليه وحده.. وحسن التوكل عليه وحده..
    وأن يجعل جميع عملنا صالحا.. ولوجهه خالصاً .. ولا يجعل لأحد سواه فيه شيئا.
    العلي:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    المتعال...... الأعلى......رفيع الدرجات...... ذو المعارج .
    وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ الله إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ.
    نسأل الله العلي أن يرفع قدرنا بِذُلِّ السجود بين يديه..
    وبتواضعنا بين خلقه..
    فهو العلي.. وكل من دونه دون..
    لا ينبغي لأحد منهم أن يتعالى على أحد..
    فكلنا لآدم وأدم من تراب.
    العظيم:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    ذو الجلال والإكرام ...... العزيز......المجيد.
    وما قدروا الله حق قدره...... لا تدركه الأبصار ...... لا يَغُرنَّكم بالله الغَرُور.
    أهل التقوى ......أحق أن تخشاه ...... أحق أن تخشوه...... أحق أن ترضوه .
    إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ...... وكان عهد الله مسئولاً.
    يُرِيكُمْ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً.. وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ .. وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ.. وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ.. وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ.
    ولله يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ.
    وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ.
    وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ.
    نسأل الله العظيم.. رب العرش العظيم.. أن يورث قلوبنا تعظيمه بما يليق بقدره..
    ونسأله أن يعظم في قلوبنا شعائره وحرماته..
    وأن يَقسِم لنا من خشيته ما يحول به بيننا وبين معصيته..
    وأن ينزع من قلوبنا كل خشية ممن سواه..
    فلا عظيم غيره يستحق أن يُخشَى.
    الحكم:
    ويجمع في معناه الصفات والأفعال التالية فتأملها:
    خير الفاصلين..... خير الحاكمين ..... أحكم الحاكمين ..... أحسن الحاكمين.....
    له الأمر....... له الحكم ...... إنِ الحُكمُ إلا لله......
    يحكم ما يريد...... يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ......
    يحكم بين الناس يوم القيامة ...... يفصل بين الناس يوم القيامة.
    يقضي بالحق ...... سريع الحساب .
    يُنطق الأعضاء لتشهد على صاحبها يوم القيامة .
    يسأل الذين أُرسِل إليهم...... يسأل المرسلين.
    نسأل الله الحكم أن يُحَكِّم فينا شريعته..
    وأن يرزق المسلمين من يحكم فيهم بالعدل..
    وأن يحكم بيننا وبين أعدائنا في الدنيا والآخرة..
    وأن ييسر يوم القيامة حسابنا.
    الغني:
    ويجمع في معناه الصفات والأفعال التالية فتأملها:
    غني عن العالمين...... ما عند الله خير...... مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ الله بَاقٍ.
    لَنْ يَنَالَ الله لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ.
    وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ .. مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ.
    إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنْكُمْ .. وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ.
    نسأل الله الغني أن يغنينا بفضله عمن سواه..
    وأن يرزقنا عز الاستغناء عن الناس..
    وأن يعين الأغنياء منا على شكر نعمته بِذُلِّ الافتقار إليه.. والإحسان إلى خلقه..
    ونعوذ به من غرور الاستغناء عنه.. فهو الغني وحده.. وكل من عداه فقير.
    الظاهر :
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    المهيمن...... المقتدر...... ذو الطول......القوي ...... المتين ......
    المقدم...... المؤخر...... شديد المحال...... ذو القوة.
    لا حول ولا قوة إلا بالله...... لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض.
    غالب على أمره ...... بَالِغُ أَمْرِهِ...... أمره ظاهر .
    على كل شيء مقتدر ...... كلمته هي العليا.
    يتم نوره ولو كره الكافرون...... يُحِقُّ الحق بكلماته.
    لا عاصم منه ...... لا عاصم من أمره إلا من رحم.
    ينصر من ينصره...... يؤيد بنصره من يشاء .
    ما لكم من دونه من أولياء...... ما لكم من دونه من ولي ولا نصير.
    خير الماكرين ...... له المكر جميعاً...... أسرع مكراً ...... لا أمن من مكره.
    الذين يفترون عليه الكذب لا يفلحون......
    لن تجد لسنته تبديلا...... لن تجد لسنته تحويلاً .
    يعز من يشاء ويذل من يشاء .......
    إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ.
    مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
    نسأل الله الظاهر أن يُظهِر دينه وأولياءه على أهل الكفر والظلم والبغي..
    وأن يرزقنا حسن الالتجاء إليه..والاحتماء بركنه..
    وأن يجعلنا من أوليائه الذين يؤيدهم بنصره..
    وأن يحفظ المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين من كيد أعدائه..
    وأن يُظهِر لنا ضَعف من نخافهم من خلقه حتى لا نخاف أحداً سواه..
    وأن ينصرنا على شهوات أنفسنا.. وعلى وساوس الشياطين من الجن والإنس..
    إنه على ما يشاء قدير.
    القهار:
    ويجمع في معناه الأسماء والصفات التالية فتأملها:
    القاهر ...... الجبار...... المنتقم...... ذو انتقام ...... ُيحَذِّرُكم نفسه .
    شديد العذاب...... شديد العقاب ......سريع العقاب...... ذو عقاب أليم.
    يعذب من يشاء...... يعذب الكافرين في الدنيا بأيدي المؤمنين ......
    يعذب المنافقين بأموالهم وأولادهم في الدنيا.
    أعد للكافرين عذاباً مهيناً...... أشد بأساً وأشد تنكيلاً .
    يغضب على من يقتل مؤمناً متعمداً بغير حق ......
    يغضب على من يفر من الزحف ......
    يغضب على الكافرين والمنافقين...... يسخط على الذين يتولون الكافرين.
    يحول بين المرء وقلبه...... يختم على قلوب الكافرين......
    يطبع على قلوب المعتدين ...... طبع على قلوب المنافقين......
    طبع على قلوب الكافرين من بني إسرائيل ......
    يصرف قلوب المنافقين عنه ...... يخدع المنافقين.
    لعن الكافرين والمنافقين...... لعن الشيطان ......
    يلعن الذين يكتمون ما أنزل من البينات والهدى......
    يلعن الذين يؤذونه ويؤذون رسوله.
    يُري الكافرين أعمالهم حسرات عليهم......
    جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً.
    لا يهدي القوم الظالمين...... لا يهدي القوم الكافرين......
    لا يهدي القوم الفاسقين ...... لا يهدي من يُضِل...... لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ.......
    لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ...... لا يهدي من هو كاذب كفار.......
    إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ الله لا يَهْدِيهِمْ الله......من يضلل الله فلا هادي له......
    لو يشاء لهدى الناس جميعاً....... وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ.
    يضل الظالمين...... فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ الله قُلُوبَهُمْ.
    يمحق الربا ...... يمحق الكافرين......
    موهن كيد الكافرين...... لا يُصلح عمل المفسدين.
    حرَّم الجنة على المشركين...... حرَّم الماء البارد والرزق الحسن على أهل النار.
    يجعل الرجس على الذين لا يؤمنون...... يجعل الرجس على الذين لا

    طباعة المقال

     
      مكتبة التوحيد  
     

  • كتب التوحيد
  • كتب العقيدة
  • كتاب الصلاة
  • كتاب الصيام
  • كتاب الزكاة
  • كتاب الحج
  • فتاوى ابن تيمية
  • كتب محمد بن عبد الوهاب
  • البداية والنهاية
  • مفتاح الجنة
  • حصن المسلم
  • التوحيد أولاً يا دعاة الإسلام
  • نور الإخلاص
  • عقيدة أهل السنة والجماعة
  • حقيقة دعوة محمد بن عبد الوهاب
  • المذاهب والفرق المخالفة للسنة
  • قصص الأنبياء والرسل
  • سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
  • فتاوى الشيخ إبن عثيمين
  • الكفارة في الإسلام
  • IS ALLAH (S.W) ONE OR THREE
  • IS THE OLD TESTAMENT GOD’S WORD
  • The Promised Prophet of the Bibl
  • اللـه جل جلاله واحــد أم ثلاثــة
  • تعَرَّف على الإســلام
  • دلائل النبوة
  • هـل افتـدانا المسيح على الصليـب
  • هل العهد الجديـد كلمة اللـه؟
  • هـل بشَّر الكتاب المقدس بمـحـمـّ
  • دليل مختصر ومصور لفهم الإسلام
  • WAS JESUS CRUCIFIED FOR OUR ATON
  • دمعة على التوحيد
  • ما يجب أن يعرفه كل مسلم ومسلمة
  • BECOME ACQUAINTED WITH ISLAM
  •  
     
    ( وإلهُكُم إلهٌ واحدٌ لا إله إلاّ هُوَ الرحمنُ الرحيم (163)) البقرة  |  ( اللهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ الحيُّ القيّومُ لا تأخُذُهُ سِنَةٌ و لا نومٌ لهُ ما في السمواتِ وما في الأرضِ منْ ذا الذي يشفعُ عندهُ إلاّ بإذنِهِ يعلَمُ ما بينَ أيديهِم وما خَلْفَهُمْ و لا يُحيطونَ بشيءٍ منْ عِلْمِهِ إلاّ بما شاء وسِعَ كُرْسِيُّهُ السمواتِ والأرضَ و لا يؤودُهُ حِفْظُهما و هُو العليُّ العظيم (255) البقرة  |  ( الم (1) اللهُ لا إلهَ إلاّ هو الحيُّ القيّومُ (2) نزّلَ عليْكَ الكتابَ بالحقِّ مُصدِّقاً لِما بيْنَ يديْهِ وأنزل التوراةََ والإنجيلَ (3) منْ قبلُ هُدىً للنّاس و أنزَلَ الفُرقانَ إنَّ الذينَ كفروا بآياتِ اللهِ لهُم عذابٌ شديدٌ واللهُ عزيزٌ ذو انتقام (4) ) آل عمران  |  ( إنّ اللهَ لا يَخْفى عليْهِ شيءٌ في الأرض و لا في السماءِ (5) هو الذي يُصوِّرُكُم في الأرحامِ كيفَ يشاءُ لا إلهَ إلاّ هو العزيزُ الحكيمُ(6)) آل عمران  |  ( شَهدَ اللهُ أنَّه لا إله إلا هو والملائكةُ وأولوا العلم قائماً بالقسطِ لا إلهَ إلا هوَ العزيزُ الحكيمُ (18) إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الإسلامُ ) آل عمران  |  ( اللهُ لا إلهَ إلا هُو لَيَجْمَعَنَّكُم إلى يوم القيامةِ لا ريبَ فيه ومَنْ أصدَقُ مِنَ اللهِ حديثاً (87)) النساء  |  ( ذلِكُمُ اللهُ ربُّكُمْ لا إلهَ إلاّ هُوَ خالِقُ كلِّ شيءٍ فاعبدوه وهو على كلِّ شيءٍ وكيل (102))الأنعام  |  ( إتّبِعْ ما أوحِيَ إليك منْ ربِّكَ لا إله إلاّ هو وأعرِضْ عنِ المشركين (106)) الأنعام  |  ( قُل يا أيُّها الناسُ إنّي رسولُ اللهِ إلَيْكُم جميعاً الذي لَهُ مُلْكُ السمواتِ والأرضِ لا إله إلاّ هُو يُحيي و يُميتُ فآمنوا باللهِ ورسولِهِ النبيِّ الأمّيِّ الذي يُؤمنُ باللهِ و كلماتهِ و اتَّبِِعوهُ لعلّكم تَهتدون (158)) الأعراف  |  ( و ما أمِرُوا إلاّ ليَعْبُدوا إلهاً واحداً لا إله إلاّ هو سبحانَهُ عمّا يُشرِكون (31)) التوبة  |  ( فإن تولّوا فَقُلْ حسبِيَ اللهُ لا إله إلاّ هو علَيْه توكّلْتُ وهو ربُّ العرشِ العظيم (129))التوبة  |  ( حتّى إذا أدركَهُ الغَرَقُ قال آمنْتُ أنّه لا إله إلاّ الذي آمنتْ بِهِ بنو إسرائيلَ وأنا من المسلمين(90 )) يونس  |  ( فإن لَّم يستجيبوا لَكُم فاعلمَوا أَنَّما أُنْزل بعلمِ اللهِ وأَن لا إلهَ إلا هُو فهل أنتم مسلمون(14)) هود  |  ( وَهُمْ يكفُرون بالرّحمن قلْ هُوَ ربّي لا إلهَ إلا هُوَ عليهِ توكلْتُ وإليه متاب (30)) الرعد  |  ( ُينزّلُ الملائكةُ بالروح من أمره على من يشاءُ من عبادِهِ أنْ أنْذِروا أنَّه لا إله إلا أنا فاتقون (2)) النحل  |  ( وإنْ تَجْهَرْ بالقولِ فإنَّهُ يعلَمُ السرَّ وأَخْفى(7) اللهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ لَهُ الأسماءُ الحُسْنى(8)) طه  |  ( وأنا اختَرْتُك فاستَمِعْ لِما يوحى(13) إنني أنا اللهُ لا إلهَ إلاّ أنا فاعْبدْني وأقِمِ الصلاةَ لِذكِرى (14)) طه  |  ( إنما إلهُكُمُ اللهُ الذي لا إلهَ إلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شيءٍ علماً) (98)) طه  |  ( وَما أَرْسلنا مِنْ قَبْلِكِ مِنْ رَسولٍ إلاّ نوحي إليهِ أَنَهُ لا إلهَ إلاّ أَناْ فاعبُدُون(25)) الأنبياء  |  (وذا النونِ إذ ذهبَ مُغاضباً فظَنَّ أَنْ لَنْ نقدِرَ عليهِ فنادى في الظُلماتِ أنْ لا إله إلاّ أنتَ سُبحانك إنيّ كنتُ من الظالمين(87)) الأنبياء  |  (فتعالى اللهُ الملكُ الحقُّ لا إله إلاّ هُوَ ربُ العرشِ الكريم(116)) المؤمنون  |  (ويعلم ما تُخفون وما تُعلنون (25)الله لا إله إلا هو رَبُ العرش العظيم(26)) النمل  |  (وَهُوَ اللهُ لا إله إلا هُوَ لَهُ الحمدُ في الأُولى والآخرةِ ولَهُ الحكُم وَإليهِ تُرْجعون(70)) القصص  |  (ولا تَدْعُ مع اللهِ إلهاً آخرَ لا إلهَ إلاّ هوَ كلُّ شيءٍ هالِكٌ إلاّ وَجْهَهُ لَهُ الحكمُ وإليه تُرجَعون(88)) القصص  |  (يا أيُها الناسُ أذكُروا نعمةَ اللهِ عليكُمْ هَل مِنْ خالقٍ غيرُ اللهِ يرزُقُكُم مِنَ السماءِ و الأرض لا إله إلاّ هُوَ فأنّى تُؤفَكون(3)) فاطر  |  ( إنّهم كانوا إذا قيلَ لَهُم لا إله إلاّ اللهُ يستكبرون (35)) الصافات  |  ( ذلِكُمُ اللهُ ربُّكُمْ لَهُ الملكُ لا إله إلاّ هو فأنّى تُصْرَفون(6)) الزمر  |  ( حم (1) تنزيلُ الكتابِ مِنَ اللهِ العزيز العليمِ (2) غافِر الذنبِ وقابِلِ التوبِ شديدِ العقابِ ذي الطَوْلِ لا إله إلاّ هو إليهِ المصير(3)) غافر  |  ( ذلِكُمُ اللهُ ربُكُمْ خالِقُ كُلِّ شيءٍ لا إله إلاّ هو فأنّى تُؤفَكون (62)) غافر  |  ( هو الحيُ لا إله إلاّ هو فادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدينَ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين (65)) غافر  |  ( ربِّ السمواتِ و الأرضِ و ما بينهما إنْ كُنْتُم موقِنين (7) لا إله إلاّ هُو يُحيي و يُميتُ ربُكُمْ و ربُ آبائِكُمُ الأوّلين (8)) الدخان  |  ( فاعلَمْ أنَّهُ لا إله إلاّ اللهُ و استغفِرْ لِذَنْبِكَ و للمؤمنينَ والمؤمِناتِ و اللهُ يعْلَمُ مُتقلّبَكُمْ و مثواكُم ( 19)) محمد  |  ( هُو اللهُ الذي لا إلهَ إلاّ هُوَ عالِمُ الغيبِ و الشهادةِ هُوَ الرحمنُ الرحيمُ (22) هو اللهُ الذي لا إله إلاّ هو المَلِكُ القدّوسُ السلامُ المُؤمنُ المُهيْمِنُ العزيزُ الجبّارُ المُتكبِّرُ سبحانَ اللهِ عمّا يُشركون (23) هُوَ اللهُ الخالِقُ الباريءُ المُصوِّرُ لهُ الأسماءُ الحسنى يُسبِّحُ لهُ ما في السمواتِ و الأرضِ و هو العزيزُ الحكيم(24)) الحشر  |  ( اللهُ لا إله إلاّ هُوَ و على اللهِ فلْيَتََوكّل ِ المُؤمِنون (13)) التغابن  |  ( ربُ المشْرِقِ و المَغْرِبِ لا إله إلاّ هو فاتخذْهُ وكيلاً (9))المزمل  |  -بـــــــــــــــــــــسم الله الرحمن الرحــــــــــــــيم-  |  { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون } [الأحقاف 5 ]  |  { يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد } [الحج 12 ]  |  { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير } [سبأ 22 ]  |  { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [يونس 106 ]  |  { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون } [الزمر 38 ]  |  { قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا } [ الفرقان 18 ]  |  { ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار } [ الزمر 3 ]  |  { أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير } [الشورى 9 ]  |  { وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل } [الشورى 46 ]  |  { من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم } [الجاثية 10 ]  |  { إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين } [الجاثية 19 ]  |  { ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } [البقرة 107 ]  |  { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب } [البقرة 165 ]  |  { قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم } [المائدة 76 ]  |  { قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين } [الأنعام 56 ]  |  { قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين } [الأنعام 71 ]  |  { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين } [الأعراف 37 ]  |  { إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين } [الأعراف 194 ]  |  { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون } [يونس 18 ]  |  { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } [هود 113 ]  |  { والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون } [النحل 20 ]  |  { ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون } [النحل 73 ]  |  { وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا } [مريم 48 ]  |  { ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل } [الفرقان 17 ]  |  { ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا } [الفرقان 55 ]  |  { قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا } [الأحزاب 17 ]  |  { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون } [الزمر 43 ]  |  { وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل } [الشورى 46 ]  |  { أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا } [الكهف 102 ]  |  { قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } [الرعد 16 ]  |  { فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون } [ الأعراف 30 ]  |  { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } [ هود 113 ]  |  { ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا } [ الإسراء 97 ]  | 
    www.altawheed.net